ينقسم عمر الأطفال لعدة مراحل ، و نحن الآن بصدد الحديث عن السنة الثانية فى عمر الطفل . . بيحب ان تعرفى عزيزتى الأم و عزيزى الأب .. ان كلمة " حبيبى " هى المحور الرئيسى لتخليص الطفل من سلبيات هذه المرحلة .
علن أطفال السنة الثانية من العمر عن معارضتهم للأم و للأب في كل شيء . . فهم يرفضون الاستحمام ، يرفضون الذهاب إلى النوم ، يرفضون الأكل ، يرفضوا لبس شراب او شبشب فى أقدامهم فى جوء الشتاء القارس . . و قد يمتد الأمر للأطفال الأكبر عمرا ً ، فهم يرفضون مسك يد الأهل عند عبور الشارع وهكذا!
و ده كله مش مجرد رفض لأوامر الأم أو الأب زى ما بيعتقدوا و لكن ده نوع من أنواع التعبير الطفل عن نفسه و تعبيراعن استقلاليته ، و رغبة من الطفل فى الاختلاف ؛ و محاولة منه فى تجريب الأمور بنفسه لإكتساب خبرات شخصية .
انا مثلا لما كنت اعمل فنجان شاى كنت ابقى حريصة جدا انى ما اشربوش و أطفالى قريبين منى عشان ما يدلقش عليهم و يلسعهم . . لكن اكتشفت انى مرة حطيت إيديهم على الفنجان من برة و كان سخن ، بقوا هما إللى بيبعدوا نفسهم أول ما يشوفوا معايا الفنجان . . و ده مش معناه انى أعرض اولادى للمخاطر ، أبدا أبدا . . لكن الأشياء إللى ما يكنش منها ضرر على الأطفال لكن ممكن اكسبهم منها خبرة أجربها معاهم
بلاش نرفض كل حاجة الطفل بيعملها . . ما تعنفوش الطفل إذا انتقل وحده من مكان إلى أخرى داخل المنزل ، أو من حجرة لأخرى ، أو بدأ بمسك الأشياء ليتفحصها . . اتركوا الحرية للطفل ؛ ف كل خطوة يعملها تشنط تفكيره و تقوى ذهنه .
فعندما يرفض الطفل أوامركم فأنه يختبر مدى سلطته وقوته وتأثيره فيكم . . فالطفل يحاول العثور على حدود أوسع لعالمه، ويحاول في بعض الأحيان استفزازكم ليعرف أمور جديدة وقوانين مخفية وذلك من باب حب الاستطلاع.. مش من باب انه يرفزكم و يغيظكم ، فهذا ليس الهدف .
التحدي الحقيقى لأب و الأم :
- يجب انا نحافظ على برودة أعصابنا في الوقت التي يمارس فيه الطفل موجات من الرفض المتكرر. وهنا ينصحك الخبراء بالمحافظة على الهدوء والتفكير مليا قبل القيام بأي رد فعل قد يشوش على علافتنا بابناءنا و هم أطفال مع طفلك
- مرحلة التمرد هذه يمر بها كل طفل . . بل و قد يلجأ الطفل للصراخ والبكاء لكي يحقق مطلبه في أي أمر، كل ما علينا ان لا نعيره أي اهتمام ، فالتفاعل مع البكاء يعلمه عادة البكاء كل ما أراد أن يحصل على شيء معين.. و اشرحيله سبب رفضك للموضوع إللى هو عايزة ، و مافيش مانع نسيبه يعيط شوية . . و نحاول نلهيه عن طلبه بشئ آخر ، حتى لا يتعلم القسوة . . المهم ان نرفض تحقيق طلبه بصرامة و حزم حتى لا يستخدم البكاء سلاحا يشهره فى وجوهكم عندما يرغب . فحسمكم سيقنع الطفل انكم مسيطرين على الوضع ، و هذا لن يحدث إلا بالحفاظ على رباطة جأشكم وعدم الوقوع في فخ الصراخ فيه بصوت عال.
- فإن إصراركم على موقفك وعدم تراجعكم عنه يعلم الطفل أصول احترام القوانين والأنظمة والقواعد بشكل جيد.
- من المهم أن نتحاور مع الطفل عندما يهدأ غضبه، بهدف مناقشة سبب رفض طلبه
خطوات تخليص الطفل من تمرده :
ــ و ينصح الخبراء بترك الطفل يكتشف بعض الأمور بنفسه في هذه المرحلة من عمره، لما لهامن تأثير إيجابي على بناء شخصيته المستقلة والانفتاح والنمو
ــ لكن هذه التجارب الفردية لا تخلو من الخطر، لذا عليك توفير بيئة آمنة له للحركة والاستكشاف وذلك بالحرص على إبعاد أي خطر كهربائي، أو عراقيل قد تسبب وقوعه وصدم أجزاء من جسده، أحكموا إغلاق الخزائن المحتوي على مواد ضارة وسامة مثل مواد التنظيف، وأبعدي الكراسي عن النوافذ العالية حتى لايتسلق إليها، وبعد ذلك يمكن أن تعطيه مساحة من الحرية للتحرك واللعب، وقضاء وقت خاص به كما يحلو له، فهذا ما يساعده على تفريغ طاقته المكبوتة، والخضوع لأي تعليمات قد تصدر من طرفك لاحقا
ـ لقد وضع الله بين أيديكم أمانة عظيمة وجميلة في نفس الوقت، وأنت الكائن الوحيد الذي يستطيع تشكيل شخصية الطفل لما لك من تأثير قوي عليه، فالحب الذي يربط الطفل بأمه و أبيه يمهد لها الطريق رحبا لكي تزرع فيه كل البذور الجيدة والصفات النبيلة التي تقطف ثمارها فيما بعد،فعليك بطلب الحكمة من الله لكي تنجحي في هذه المهمة النبيلة وترعي الأمانة بالحق
تحذير هام :
- لزيادة أسهم المحبة بينكم و بين طفلكم يجب عدم انتقاده أمام الآخرين حتى نجرح ذاته و نهين كبرياءه أ
- تغير رأينا باستمرار فى موضوع بعينه سيعطي الطفل مبررا للتمرد أكثر و أكثر و قول لا .
مامى لأول مرة
http://la3ya3nyno.blogspot.com/