top ad

الخميس، 1 مارس 2012

علموا اولادكم ركوب الدراجة


عملا بالقول الذى يقول " كلموا اولادكم السباحة و ركوب الخيل " ... قررت اشترى لبناتى عجلة .. ح تقولولى إيه علاقة العجلة بالسباحة ، ح أقولكم السباحة ح تستنى للصيف و  انا محتاجة حاجة تمتص طاقة بناتى .. يبقى مافيش غير ركوب الخيل و عشان كدة جبت العجلة




النهاردة 26 فبراير صحيت من النوم لقيت بابا بيقولى المفاجأة الكبرى.. بصيت على اودتى قبل الجواز و لقيت فيها عجلتين كل واحدة مقاس طفل عنده تلت سنين .. ما صدقتش نفسى  ... انا بقالى أسبوع قبل ما أسافر من القاهرة لإسكندرية كى أقضى بعض الأيام مع والدى كنت أروى لزوجى طموحى فى شراء عجلة واحدة لبنتى التوأم "جى " و " هوهوز" و كان بيحاول يقنعنى ان اشترى فى آخر ساعات رجوعى من الأسكندرية عشان الفلوس لو قصرت معايا ما تبقاش ظروفى صعبة و العجلة جمبى بتشاهد فى محاسنى ... و ساعاتها ح اضطر اركبها و اشحت عليها ... مش ح أقولكم انى اقتنعت بكلام  زوجى و لا ما اقتنعتش لكن و انا فى المنشية و عند محل ظنانة صاحب أكبر ذكريات طفولة فى حياتى – لأنه أهم محل لعب أطفال فى اسكندرية على أيامى على الأقل – و مافيش حد ما كانش بيروحله ايام العيد يشترى اكياس البالونات و شرايط الزينة و العرايس و المسدسات و البمب و كل ألعاب العيد .
http://mamy1st.blogspot.com
علموا اولادكم ركوب الدراجة

و بعيدا عن ذكريات الطفولة قررت انزل المنشية لشراء عجلة لبناتى "جى " و " هوهوز" .. و هناك وجدت ما لذ و طاب من أشكال و انواع و ألوان العجل ... و بدأت " هوهوز" تجلس على احداها و بدأت أسأل عن الأسعار و فى خضم فرحتى بالعودة إلى الطفولة و اللعب بألعاب الأطفال و الغوص بين أشكالها و الوانها سمعت صوت موبيلى .. مين ده ؟؟ طيب زمان كان بابى بيقطع عليا الإنسجام باللعب قائلا " خلاص وقت اللعب دلوقتى وقت الأكل او وقت المذكرة أو وقت النوم .. دلوقتى وقت اى شئ  و كل شئ غير انه وقت اللعب "

رديت على التليفون و برضه طلع " بابى " .... تانى ؟!!!! هو أنا رجعت بالذاكرة اوى كدة ... بس الذاكرة مافيهاش موبيل .. ردت على التليفون .. أيوة يا pa ... قالى بلهفة عشان اتصل اكتر من مرة و انا مسمعتوش
-        انتوا فين ؟؟
-         فى اول شارع فرنسا
-        طيب خليكوا و انا جيلكو ...انتوا فين فى شارع فرنسا ؟
-        عند مدخل الزنقة
-        طيب قابلينى عند ظنانة

صرخت من الفرحة ، ظنانة ، هييههههههههههه ,,, و رحت لقيته واقف مستنيى ، كان خايف عليا أشمى بالبنات لوحدى ... و دى أول مرة اتحرك بيهم لواحدى .. و بدأ بابايا يلف معانا و كالعادة مستعجل .. و الحقيقة و للآمانة هو ما ابداش أى حاجة و لا أى كلمة تفيد العجلة لكن واضح ان ذاكرتى زى ما استرجعت طفولة اللعب ، استرجعت طفولة الأسرة كمان .. و فعلا بابى جه و و اتمشى معانا و انا انهيت الخروجةعلى استحياء ، فى اسرع وقت ممكن   و ما عرفتش انقى عجلة للبنات و اكتفين بشرا توك و براسليهات لهوهوز و "جى " و روحت و انا متأثرة انى ما عرفتش اشترى العجلة

كنت على أمل أشترى العجلة و اعوض بناتى عن اللعب الحركى إللى مش عارفين يمارسوه فى البيت نتيجة ان أى لعب منه بينتج عنه تحطيم أكبر قدر من الخساير .. و لأنى مش عايزة اكتفهم و عايزة أساعد عضلاتهم على النمو بشكل سليم كان بالى مشغول بموضوع العجلة


و رجعيت البيت لقيت أخويا و مراته و قلتلهم  القصة ... فجاة قالولى اوعى تشترى العجلة ، اتخضيت ليه ؟؟ دى كل الكتب بتقول ان لعب الأطفال بالعجلة من سن تلت سنين مفيد اوى لعضلات الطفل ... يمكن قصدهم ان بناتى عمرهم سنتين و نص ... لأ مش معقول الخضة إللى ردوا عليا بيها تفيد هذا المنطق

و كانت المفاجأة ان اخويا و مراته اشترولى عجل للبنات ... عجلتين يا ربى ، مش مصدقة ، كنت عمالة اقنع بناتى انى ح أجيب عجلة واحدة و يلعبوا بيهم هما الإتنين و رغم ابدائهم موافقة تامة إلا انى كنت بأهيأ نفسى لمعركة ضارية بين بناتى على موضوع العجلة

لكن ربنا ستر و بعتلى لكل بنت عجلة ... و بدأت من الساعة سبعة الصبح اعلمهم طريقة الركوب... هما يقفزوا فوق العجلة و يقعدوا ، و انا أحطلهم رجلهم على البدال ... و اكتفشت ان طريقة تعليم سواقة العجل محتاجة مهارة و صبر زى اى حاجة بنعلمها لولادنا ... اعتقدت سابقا ان باول ما ستجلس بناتى على الدراجة ح تجرى و تمرح ، لكى اكتشفت انى  لازم أعلمهم إزاى يطلعوا على العجلة اللى مش محتاجة تعليم  الحفاظ على التوازن لأنها بسندات ، و بعدين نحط رجلينا على البدال ، و نثبتهم .. تعليم الطفل و اقناعه بان يلصق رجله بالبدال لكى تصبح قدميه و البدال قطعة واحدة محتاجة مهارة من الأهل و مهارة أكبر من الطفل ... اما موضوع ضغط الطفل على البدال فديه محتاجة مننا صبر كتير لأنه ممكن ما يعرفش لأسباب عضلية ، لأن عضلاته لسة ضعيفة ، أو لأسباب نفسية ، يكون خايف منها مثلا ، أو لأسباب آخرى منها ان ما يكونش معجب بالمجهود إللى العجلة محتجاله ، و عشان كدة قررت أصبر على البناتى عشان أعلمهم ركوب العجل على أمل انها تمتص جزء كبير من طاقتهم إللى بدأت تنفجر فى كل ركن فى البيت و تخليهم يكسروا كل حاجة من باب الإستكشاف ، بس وضعى المالى غير قادر على مواكبة هذا الاسكتشاف فقررت اجيبلهم عجلة لحد ما اشتركلهم فى نشاط رياضى ، و عرفت انى ممكن اعلمهم جمباز من سن سنتين و نص و كمان سباحة فى الشتا ، بعض الأماكن بدفى حمامات السباحة للاطفال .


الفقى بقى لما يسعد ... و الحمد لله ، و الفضل للدعاء .. صدق الله عندما قال " ادعونى استجيب لكم "

و قررت اصبر على بناتى و ح اعلمهم واحدة واحدة عشان لما اكبر و اكون عاجزة لأسباب عضلية و نفسية يصبروا عليا و يشيلونى
لأنى مؤمنة بالحكمة اللى بتقول داين تدان
و لكم تحياتى
مامى لأول مرة