top ad

الخميس، 14 أكتوبر 2010

و سقطت "هوهوز" فى البانيو







بدات أشعر بارهاق شديد عندما ترغب احدى بناتى فى تغير حفاضتها . . لأ مش من أعراض شيخوخة طبعا ، دى أعراض شباب ، بش شباب عند بناتى . . الحمد لله دراعى ما بقاش قاددر يشيلهم . . و فى الحالة دى أى وكيل النيابة ممكن يسألنى " و امتى تمكنت منك هذه الحالة "
بدأ هذا الشعور يتملكنى بعد احتفالنا بالعيد الأول لميلاد بناتى . . و قبل انقضاء الشهر الأول من الاحتفال ، بدأت أشعر ان ذراعى يكاد يقدما طلب هجرة لبلاد "ممنوع دخول الحفضات" . . و ده لأنى خلاص مش قادرة أشيل البنات و ارفعها على الحوض و أبدأ فى عملية التنظيف إللى بتفكرنى برئيس الحكومة و طبعا بيكر معاه باقى شريط الحكومة ، لأ طبعا مش على صفحات الحفاض ، لأن حفضات بناتى و الحمد لله أكثر تعقيما .
و الظاهر ان موضوع وجع الدراعات بيأثر على المخ ، عايزة أدور عن الموضوع ده . . أصلى كنت مش طايقة أشوف نموسة تدخل بيتنا من غير ما تقرص جوزى و تخرج ، ده غير أنى كنت عصبية جدا مش لأتفهة الأمور ٍُلالالالالالالالالالالالالالالالالالاكلمة اتفه دى أكبر بكتير من الحالة إللى انا كنت فيها .

طبعا ح تسألنونى ، بناتك عمرهم سنة و شهر و لسة ما قعدوش على التواليت . . ح اقولكم بالفم المليان و بكل ثقة ، لأأأأأأأأأأأأأأأأأأ . . فاكرنى ح أتكسف و أحط وشى فى الأرض خجلا منكم ، لا . . و ده مش بس عشان كل دكاترة الأطفال أكدوا ان تدريب الرضيع على التواليت يبدأ من عمر سنة و نص و تحديدا من عمر 18 شهر ، لأ كمان ، لأنى قبل ما بناتى تتم سنة ، أتحمست و قولت من النهاردة ح أبدأ تدريب عسكرى عنيف للقضاء على الحفضات . . و طالبت من جوزى يمدنى بالقصرية المتينة ، و الراجل ما كدبش خبر ، و فعلا جابها قصرية جذابة جميلة ، لولا اسمها كان الواحد استفاد بيها فى أشياء أخرى . . ح أوصفلكم شكل القصرية ، بس ده مش من باب التغزل فيها ، قد ما هو توضيح لسبب خناق بناتى عليها .

دول مش بس بقوا بيتخانقوا عليها ، لا ده كمان يا ويل لو واحدة قاعدت عليها فى حضرة التانية . . فقد أصبح مكان جلوس بناتى المفضل فوق القصرية . . مع ملاحظة انهم بكامل هدومهم . . أصلهم بيتعاملوا معاها على انها عربية و تبدأ كل واحدة تسوقها ، و مرة فكرت أقعد واحدة عليها ، لقيت التانية بدأت تصرخ و تزقها . . معاهم حق حد يلاقى عربية شيك و لونها أحمر و على شكل دبدوب و يقول لأ
و عودة لموضوع هجرة ذراعى عن جمهورية مصر العربية ، و التى لم ينقذهما إلا الحل السحرى ، لأ ما أقصدش ان بناتى قدرت تغير الحفاض لنفسها . . لكن أخيرا تعاطف معى والدى و اقترح عليا حل البانيو . . قالى انى ممكن اتعامل معاه بضمان حفاض الرضيع ، و صرخ فى وجهى مستكملا ً : " ان كانت بناتك تطور نفسها لماذا تصرى على ان تقومى بدور الحكومة فى منزلك و تفضلى محلك سر " . . و هنا قررت التعاون مع البانيو
بس واضح ان الموضوع مش بالسهولة دى ، و محتاج شوية تدريب ، لأن كم الالتهابات إللى مرت بيها "هوهوز" و "جى" تكافيهم لحد سن عشر سنين ، و هما إللى عمرهم ما تسلخوا غير مرة واحدة و بسبب موجة حر مفاجأة نتج عنها عرق شديد من "هوهوز

المهم بعد طول تدريب طال لمدة ثلاثة أشهر قدرت أوصل للنظافة الكاملة ، بعد ما اكتشفت السر ، الحكاية انى محتاجة اخد وقتى و ما استعجلش . . و فعلا قررت أخد وقتى . . و أول امبارح و انا لآخد وقتى : كنت موقفة "جى" فى البانيو و كنا منهمكين مع الحفاضة و أستكها و المادة اللاصقة بها ، لكن ده ما يمنعش انى كنت اختلس النظر لهوهوز" اللى كانت بتحاول تمسك ماء الدش و هى واقفة برة البانيو، و لم أبال بالأمر فهذه ليست المرة الأولى التى ارى احدى بناتى و هى تحاول الإمساك بالماء المندفع من الدش كالنافورة و كان الموقف يمر ما بين ضحكنا و قفزهم لأعلى فرحا ً بالماء الذى تنجحا فى الامساك ببغض رزازه
إلا ان هذه المرة تختلف ، و كأننا على موعد مع البرد ؛ ح اقولكم إيه حكاية البرد دى كمان شوية . . و فجأة و دون سابق انذار وجدنا هوهوز تعوم فى البانيو تحت أقدام "جى " . . و كأن "هوهوز" قد احكمت الإمساك بخيوط الماء التى أبت و قررت جذب "هوهوز" بشدة داخل البانيو و تحديدا تحت ماء الدش .
و ف ثانية لقيت " هوهوز" جوة البانيو بتعوم تحت الدش ، طبعا سبت "جى" إللى كنت مسكاها باحكام عشان ما تتزحلقش و قلت أنقذ إللى بتغرق تغرق تغرق و بتبجلل . . و بسرعة خرجتها . . و لكن قبل ما تطلع ما يمنعش ان "جى" هى كمان تشاركنا البكاء من باب المجاملة" . . هو حد عارف يمكن تقع نفس الوقعة أهو تلاقى إللى يآخد بحسها . . و لما بدأت "جى" تعيط فقدت توازنها هى كمان و كانت على وشك الإنزلاق ، لكن الحمد لله ربنا ستر
و طلبت من زوجى سرعة تغير ملابس "هوهوز" على ان اتعامل مع "جى" و انتهى من تغير حفاضتها . . و لأن زوجى مش مسؤل عن موضوع التغير للبنات ، فمايعرفش حاجة عن مكان هدومهم و توزيعها و تصنيفها ، و بدأ رحلته العجيبة فى دولاب البنات و كأنه كأنه سائح سقط من طائرة رأسا ً على أحدى حارات بلدنا الحبيبة
و عقبال ما انا انهيت من مهمتى القومية و وصلت لأرض الوطن بالسلامة ، كانت "هو هوز" مازالت غرقانة فى هدومها ، و اول ما طلعتها هدومها وجدتها هى كمان قد خلعت ملابسها المبتلة . . و مهما كنت سريعة فمش ممكن أكون أسرع من البرد إللى اتمكن منها و احنا مش مديين خوانة . . و لبستها بسرعة من غير ما أتأكد ان جوزى نشفها ولا نسى . . لكن بعد ساعتين ، و لما جه معاد نومها ، لقينا مناخيرها قفلت و مش قادرة تتنفس ، و بدأنا رحلة مقاومة البرد إللى كالعادة بتبدأ بمحلول الملح لمنع الختفرة ، و بعدين شفت المخاطر من مناخيرها ، و انتهت المعركة " بتراى أمينك" إللى سبقه خمس نقط فيتامين سى للأطفال و اسمه الحركى سى فيت
و قتها قلت ان المعركة مع البرد ح تأخد تلت تيام من قيام اللي و متابعة أخد الدوا فى مواعيده ، و لو عندى واسطة كويسة الحكاية كلها تآخد خمسة تيام . . لكن المشكلة ان "هوهوز" استطاعت بنجاح منقطع النظير و بمجهودها الفردى ان تنقل فيروس البرد لكل أفراد البيت
و لو حد فكر يجى يزورنا ح يلاقينا ما بين بيحك و بيعطس و بينف و مصدع و طريح الفراش ، وكلنا يجمعنا الميكروب اللعين
و لكم تحياتى
و سلام قبل ما اعطس فى وشكم
أم لأول مرة