.gif)
لما تفكر تروح لدكتور أطفال مش عشانك طبعا ، لأ عشان رضيعك . . اول حاجة ح يسألك عليها ، المدام ولدت بعد كام شهر من الحمل . . و البيبى دخل الحضانة ؟؟ طيب هو صرخ اول ما اولد .
و هنا يضرب الأب أخماس فى أسداس . . صرخ ده إيه ؟!!! هو فى بيبى بيتولد و ما بيصرخش . . يجاوبك الدكتور طبعا ، لو عنده مشكلة فى الرئة او فى التنفس والذي لا يصرخ يكون عادة أما ميتاً أو في حالة إعياء أو صدمه من ضنك الحمل أو صعوبة الولادة
ف الطفل عادة يخرج إلى الحياة صارخاً . . لكن ماحدش منا يعرف " لماذا يبكي الأطفال حديثو الولادة؟ . . و بما أن العلم لا يقف عاجز لتفسير الأشياء ، لذلك كان التفسير الطبي لصراخ الطفل مختلفا عن التفسير الاجتماعي للصرخة الاولى للطفل عند ولادته . . طبعا الناس العادية ما يشغلهاش موضوع زى ده ، لأنه معروف من قديم الأذل ان صراخ الوليد القوي والعالي الذى يسمعونه و هم ينتظرون خارج صالة الولادة في اي مستشفى دليلهم الوحيد على ان المرأة التي جاءوا برفقتها قد وضعت مولودها، و يبدؤوا يهنئوا بعض ، و الحموات تتحفز لبعضها ، فمن منهن ستنفرد بالوليد لتضفى عليه من خبراتها و صفاتها ليصبح المسكين صورة طبق الأصل منها .
و رغم كل هذ الصراع الا ان أحداً لم يستطع حتى الان تمييز بكاء الطفل الذكر عن الطفلة الانثى، لان صراخهما متشابه في اللحظة الأولى .
واذا كان تفسير الناس ان الطفل يبدأ حياته باكياً لرفضه الدقوم إلى الدنيا ، او بمعنى ادق حاسس باللى ح يشوفه بكرة فيها ، إلا إن للطب رأياً اخر في هذه الظاهرة، اذ يؤكد الأطباء ان الطفل عندما يخرج من رحم امه، تدخل كمية كبيرة من الهواء عن طريق التنفس الى رئتيه الفارغتين تماماً، و هذا الهواء يحدث صدى عالياً في رئة الطفل حديث الولادة تدفعه للصراخ بصوت مرتفع، و ده يفسر ليه بكاء الاطفال حديثي الولادة يستمر في الايام العشرة الاولى من حياتهم من غير دموع ، و ده طبعا مش لأنه متبعين منهج عبد الحليم حافظ أى دمعة حزن لا لا لا لا
و لكن لان القناة الدمعية لم تكن قد دخلت في صلب وظيفتها في جسم الطفل بعد. . ويمكن لبكاء الاطفال بعد هذه الفترة ان يكون مصحوباً بالدموع، مثله مثل اي انسان مكتمل النمو.
لكن بكاء الرضيع في الشهور الخمسة الاولى يكون بمثابة حاجة عضوية ومادية للطفل، فمثلا لو جعان يعيط ، عايز يغير هدومه يعيط ، فى حاجة بتوجعه يعيط .
وعندما يبدأ الرضيع بالصراخ والبكاء فإنه يكون يوجه نداءه على طريقته الخاصة لتلبية حاجاته.. مؤكداً انه لا يوجد وقت محدد للبكاء . . و هنا تظهر المسؤولية الكبرى التى تقع على الأم التي يجب ان تظل قريبة من طفلها، وان تحضنه لحظة البدء بنوبة البكاء مهما استمر وقتها، لان في ذلك انعكاس على حياة الطفل في المستقبل ويمكن ان يتسبب بكاء الطفل وخاصة في ساعات النوم بازعاج العائلة كلها، ما يتطلب من الأم ان تكون الى جانب طفلها دائماً، وان تعرف السبب الذي دفعه للبكاء، حيث تقول السيدات كبيرات السن و الخبيرات في تربية الاطفال، ان الطفل يبكي في حالتين "يا جوع يا موجوع"
أسباب بكاء الطفل من عمر تسع اشهر و حتى عمر سنة :
ـ الجوع
ــ الخوف من الظلام
ــ الشعور بالضيق في حال ارتفاع درجة حرارته
ــ الرغبة فى النوم
ــ حاجته لأمه
ــ من الممكن ان يبدأ البكاء اذا رأى وجهاً غريباً لم يعتد عليه من قبل
ــ او اذا شعر بالتهميش،لانشغال والدته ومن يحيط به ،فيبدأ البكاء لجلب انتباههم
ولذلك على الام ان تفرق جيداً بين حالات البكاء عند طفلها، لانها وحدها، ومعها الطبيب، القادرين على تحديد نوعية بكاء الطفل، فيما لا يملك الاخرون القدرة على تفسيره، خاصة وهو في السنة الاولى من عمره . . الا ان ذلك لا يلغي ان تسارع الام الى هدهدة طفلها عندما تأخذه نوبة بكاء، او عندما يأخذ بالصراخ، لأن هناك سبباً أكيداً دفعه لذلك.
و لكم تحياتى
مامى لأول مرة
و لكم تحياتى
مامى لأول مرة
