top ad

الأربعاء، 10 نوفمبر 2010

مشكلة ولادنا فى المدرسة ــ الدكتور يحيى الرخاوى




اول مشكلة تواجه الطلاب المهذبين ان يكونوا موضع سخرية او تربص من الطلبة دون المستوى ــ البيئة زى ما بيسموهم ــ و إللى غالبا اهلهم بيكونوا رموهم فى الشارع يربيهم ، و لا هدف لهؤلاء الطلبة سوا ان تسود سياسة الشارع

نعمل إيه عشان نحافظ على ولادنا من شريعة الغاب؟؟؟اولا نعرف معنى كلمة مدرسة ، مدرسة يعنى مجتمع . . فأول ما اقرر أدخل ابنى او بنتى المدرسة اكون عارفة شكل المجتمع إللى ح ينضموله . . و أتأكد ان من بين جدول حصصه فسحة كبيرة و فى المدرس فناء او حوش قادر على امتصاص طاقة ابنى أو بنتى . . مدرسة من غير فسحة و حوش ما تبقاش مدرسة . . المدرسة مش حصص و نصوص و كتب و منهج . . الكلام ده نلاقيه فى الدروس الخصوصية ؛ الزمن اتغير و الدروس الخصوصية بقت هى المدرسة

و لهذا يجب على الأهل معرفة المصطلح الجديد للمدرسة ؛ فهو مكان متسع لإقامة علاقات و ممارسات و عادات سيئة و حسنة . . فيجب علينا ان ننسى بقى المفهوم بتاع زمان ان المدرسة هى الأب ، ده كان زماااااااااااااااااان ؛ رضينا أم لم نرضى



مشاكل المنزل تنعكس على للمدرسة:

ــ لما البيت بيكون مفركش بتظهر الفركشة بكل تفاصيلها على الابن فى المدرسة . . و بيكون الأبن عنده استعداد كامل لإمتصاص و استقبال كل السلبيات اللى حوله . . و بعدها نرجع نسأل باندهاش شديد " هو ابنى اتعلم كل ده فين ؟!!! ده البيت محافظ !!! بل البيت متشدد
و أخيرا ً ، نكتشف انه اتعلم كل الموبيقات من المدرسة لكن ما ننساش ان احنا السبب ، خلقنا جواه الإستعداد لإمتصاص كل ما هو سلبى


ــ المشكلة الثانية تتلخص فى عدم وجود اهتمامات مشتركة للأسرة الواحدة ، و ماحدش بيقاوم الحكاية دى . . العيلة بطلت الرحلات الأسبوعية و الخروجات العائلية و الزيارات الجماعية ، فزاد التفكك الأسرى حتى و احنا عايشين فى نفس البيت


ــ غياب الأب ، ليس كجسد و لكن كوظيفة و كيان حاسم يشعر به الأطفال


غياب الأب :
ــ الأب فى البيت
ــ الأب فى المدرسة
ــ الأب فى الدولة


ــ الشوارع و حركتها تؤكد انه ليس هناك دولة ، و هذا يكون عبئا ً جديدا ً على الأسرة فى تربية اولاها . . زمان كان الأهل بيعلموا ولادهم الصح من الغلط ، لكن الفوضى إللى سايدة المجتمع تتطلب اننا نعلم ولادنا الصح و الغلط و كمان نعلمهم لو قابلننا الغلط او اتفرض علينا نعمل معاه إيه عشان ما نقعش فيه . . ما تعلموش ولادكم ان كل حاجة فوضى يبقى انت كمان تغيش فى نفس الفوضى تقبلها ، ما تعلموش ولادكم جملة " يعنى هى ح تيجى عليا انا يعنى "
علموا ولادكم ان الدنيا لو فوضى - انت لازم تصلحها . . ايوة ابن حضرتك هو إللى ح يصلح الكون ، اقتنع بكدة و ربيه على كدة . . مش يمكن هو يصلح إللى حضرتك تلفته و استمرئته . . عندك فرصة ايها الأب ــ ايتها الأم ــ تصلح اخطاءك بحسن تربية اولادك


ــ المدرسة بها مدرس و لكن ليس بها أب . . و بذلك غابت القدوة . . و هنا برضه بيجى دور الأسرة انها تفهم ولادها ان النماذج إللى موجودة فى المدرسة من مدرسين ــ مش كلهم طبعا ــ ليسوا بالنموذج الصالح ، و ابحثوا عن قدوة داخل المدرسة لتضعوها نصب أعين ابناءكم ، حتى لا يفقد الثقة فى كل من حوله ، و يتحول لعنصر هادم داخل الأسرة أو المجتمع .


ــ و أخيرا الأب الغائب بالبيت ، فعندما ندخل البيت نجد هناك ممول و لكن ليس هناك أب ، و هذه هى الطامة الكبرى ؛ و القادرة على الإطاحة بالمستقبل كله و بابنك فى المقدمة


دور الأب هو :
ــ حضور
ــ رسالة
ــ رعاية
ــ ضبط و ربط
لو نقص عنصر واحد من العناصر السابقة ، يخل بدور الأب

علاقة الأب بابنه [علاقة الأم بابنها] :

  • احترام الأب لطفله يشعر بها الأخير حتى و ان كان عمره شهرين ، فيجب ان يحترم الأب ابنه ، حتى يحترم الإبن أباه . . فيجب على الأب ان يتحدث عن ابنه باحترام و يحاور ابنه باحترام ، حتى يتعلم الإبن كيف يتكلم عن ابيه باحترام و يتكلم معه باحترام الذى تعلمه من الأب
  • عندما يكون الأب مهزوزا ً ، تغيب معه القدوة ، و ينتج عنه ابن مهزوز
  • الأولى من احترام الإبن هو احترام الأم ، مما ينعكس على الإبن . . فعلى كل من الأب و الأم ان يرى الجانب الإيجابى فى الآخر على الأقل أمام الأبناء
  • لازم الأب يكون حساس جدا فى اختيار المفردات إللى بيقولها لأولاده ، ف لما أقول لإبنى انت حر اوضحله إيه مدى الحرية دى و ابعادها ، عشان ما يفتكرش ان الموضوع مطلق . . لكن علينا بالحزم ، و هو حزم المحب


واجب على الأهل :
ــ ان يسمعوا لأبناءهم
ــ و يسمحوا لأبناءهم
ــ و يحتاروا فى أسئلة ابناءهم و يبحثوا معهم عن حل
يمكنكم سماع هذا كله بالتفاصيل من الدكتور" يحيى الرخاوى" على هذا الرابط
http://youtu.be/tzeoFcMrE5Y

كارثة الأهل :
ــ انهم لا يسمعون ابناءهم
ــ ما عندناش وقت نسمح لهم و لا نتابعهم
ــ نجد حرج شديد فى عدم إيجاد اجابة على أسئلتهم ، فنضطر لتسفيه اسئلتهم و احباطهم ، مع ان المفروض ندور معاهم على الإجابة إللى احنا مش عارفينها
ــ يعطوا نصائح جافة للأبناء
ــ فى حالة فشل النصائح ، يجب الإمتناع عنها و التوقف عن ترديها فورا ً
ــ غياب الرقابة : و غيابة الرعاية و المسؤلية و الضبط و الربط
ــ العقاب بدون مناسبة
ــ توقيت العقاب عليه عامل هام فى توصيل الرسالة المطلوبة للابن ، فالعقاب يجب ان يكون لحظى و واضح و مفهوم عشان الولد يتعلم ، مش أأجل العقاب فترة و فجأة يبقى ماليش مزاج ، افكر ابنى بالكارثة إلل عملها من شهر و أقرر اعاقبه . . فهذا يسبب ربكة للابن و يفقد ملامح شخصيته و يصبح بدون هوية أو ملامح
ــ لما أشوف ابنى بيغلط أدامى و انا ما اتصرفتش ، ابقى رسخت عنده فكرة ان الخطأ مسموح بيه .
ــ تعتقد بعض الأمهات ان بحرمان ابنها من كل شئ مثل التلفزيون و الدش و الكمبيوتر و اللعب و النت انها بكدة بتربيه ، أحب أقولها انتى بكدة بتكدبى على نفسك ، لأنك ما شتليش أى حاجة م اللى انتى خايفة على ابنك منها من مخه و لا من مخ أصحابه . . و هو ح يستعملها بعيد عن عنيكى
ــ و أخيرا ً : هم الأهل ان ينجح ابناءهم فى المدرسة دون فهم ، فيلجأ الأطفال للغش ، فتنحار القيم الأخلاقية على كافة الأصعدة ، معتنقين مبدأ الغاية تبرر الوسيلة .


سلوكيات خاطئة :

ــ الموبيل : الخوف كل الخوف من الموبيل لأن به يتمكن الإبن من تكوين شبكة علاقات و معلومات غير قابلة للفلترة بأى شكل ، فلا يجب ان يحمل الموبيل من هو أقل من 21 سنة ، لكى يكون راشد بالغ عاقل . . و ان كانت المدارس تغفل الجزء التربوى الخاص بالموبيل و لا تمنع دخوله إلى المدرسة يجب ان يمنعه الأهل عن ابنائهم
ــ يغفل الكثير منا الإعداد للانجاب . . ف المقبلين على الزواج يجب ان يتدربون على كيفية تربية ابناءهم بشكل تربوى و صحى و نفسى صحيح
ــ هروب الإبن من المدرسة : الأبناء اللى بتهرب من المدرسة لضعف الرقابة فى البيت او فى المدرسة أو لأن مافيش رقابة من اساسه ، لازم يعرفوا اهمال الموضوع ده يعد جريمة فى حق اولادنا ، لننا بكدة بنفقعدهم كل القيم التربوية و الأخلاقية و نزرع بداخلهم عدم تجمل المسؤلية و السلبية و معظم الموبيقات التى يشكوها مجتمعنا الآن
مع تحياتى لكل اب ـ أم ـ يتحمل مسؤلية ابناءها بشكل صحيح
مامى لأول مرة
http://sakya-songs.blogspot.com/