يستسهل
بعض الأهالى تعنيف أطفالهم و يعتقد البعض الآخر ان الضرب يقوم الطفل و يجعله يسير
على الصراط المستقيم .. بينما ان حقيقة غير ذلك تماما فالضرب له مضار عميقة أكثر
بكثير مما نتصور و الأسر التى تلجأ إلى الضرب هى أسر ضعيفة التكوين و غير قادرة
على تحمل مسؤلية الطفل
من
المضار التى يسببها ضرب الأطفال :
1.
ضرب الطفل يولد كراهية
لديه تجاه ضاربه و يقتل المشاعر الإيجابية التى قد تجمع بين الطفل و اهله ....
الضرب يجعل العلاقة بين الطفل وضاربه علاقة خوف لا احترام وتقدير.
2. الضرب
ينشئ أبناء انقياديين .. ينقاضوا لأى سلطة ... و هذا الانقياد يضعف الشخصية لدى
الأبناء ويجعلهم شخصية أسهل للانقياد لرفقاء السوء ... والطاعة العمياء دون تفكير
تزيد من حجم المشاكل التى يقع فيها الاطفال فى الكبر.
3. الضرب يقتل القيم عند الأطفال ... كما يقتل المنطق و يضعف لديهم الاحساس بالاقتناع وبناء المعايير الاساسية لفهم الأمور والتمييز بين الخطأ والصواب والحق والباطل.
4. الضرب
يلغي الحوار والأخذ والعطاء في الحديث والمناقشة بين الكبار والصغار ويضيع فرص
التفاهم وفهم الأطفال ودوافع سلوكهم ونفسياتهم وحاجاتهم .
5. الضرب
يفقر الطفل ويحرمه من حاجاته النفسية و يلغى احساسه بالطمأنينة والمحبة. .. ويحطم
شعوره المعنوي بقيمته الذاتية فيجعل منه منطويا على ذاته خجولا لا يقدر على
التأقلم والتكيف مع الحياة الاجتماعية.
6.
الضرب يعطي نموذجا سيئا للأبناء ويحرمهم من عملية الاقتداء
.. كما يزيد حدة العناد عند الأطفال ويجعلهم عدوانيين.
7. الضرب
قد يضعف الطفل و يبعده عن تعلم المهارات الحياتية مثل فهم الذات - الثقة بالنفس -
الطموح – و الرغبة فى النجاح.. ليصبح
إنسانا عاجزا عن اكتساب المهارات الاجتماعية و غير قادر على التعامل مع الآخرين
8. الضرب
لا يصحح الأفكار الخطأ ولا يجعل السلوك
مستقيما.
9. الضرب
يضعف السلوك الداخلي دينيا ونفسيا.. و يبعد الطفل عن الاخلاص ويقربه من الرياء والخوف من
الناس .. فيجعل الطفل يترك العمل خوفا من العقاب، ويقوم بالعمل من أجل الكبار..
وكلاهما انحراف عند دوافع السلوك السوي الذي ينبغي أن يكون نابعا من داخل الطفل
10.
و احيرا الضرب قد
يدفع الطفل إلى الجرأة على الأب او الأم والتصريح
بمخالفته والإصرار على الخطأ .. فقد خلقت طفل متمرد عليك
وللأسف
الشديد هناك العديد من الآباء يغلب عليهم طابع العصبية مع أبنائهم والعصبية والضرب
وجهان لعملة واحدة، فلابد أن تراعي ذلك إذا كنت تريد تربية طفل سوي نفسيا.
و
لكم تحياتى
مامى
لأول مرة