انا ابن بنتى عنده سنتين إلا شهر دايما يخبط راسه فى الحيطة أو فى الأرض ، ده غير ان عنده حساسية أنف و ساعات بينزل دم من مناخيره ، بس دم بسيط إللى بينزل من الأنف .. و الدم بينزل من ناحية واحدة و تحديدا من فاتحة الأنف الشمال
و دايما ينام فاتح بقه لأنه ما بيقدرش يتنفس من مناخيره - انفه ـ خالص ... لكن اكتر حاجة مضيقانى و تعبانى انه لما بيبقى عندنا بيعيط و يخبط راسه فى الحيطة أو فى الأرض
الإجابة :
من الواضح جدا ان هذا الطفل بيدلع ، و الزيادة فى تدليله حوله لطفل عصبى .. فالخطأ الذى يقع فيه الأهل انهم يتعاملون مع الطفل على انه ما بيفهمش ، مع ان الطفل ذكى جدا .. و هو بدأ يجس نبض أسرته : ففى مرة طالب لعبة او طعام معين أو أى شئ و الأسرة رفضت ، فبكى الطفل و ضرب راسه فى الحائط هنا استجابت له الأسرة ... و عرف الطفل حل اى مشكلة تواجهه ، انه يضرب رأسه فى الحائط
و للقضاء على هذه العادة السيئة لا يجب ان اعنف الطفل ، و لا يجب ان اضربه ... لكن الحل البسيط هو تجاهل الطفل ، و الخروج من الحجرة التى يبكى فيها ... و ستفاجئوا انه قادم وراكم عشان يكمل بكاء ...ان فيجب تستمروا فى هذا التجاهل و يجب ان تقوموا بفعل شئ يشغلكم فعلا ، تفتحوا الدولاب او التسريحة او حقيبة يدكم أى شئ يثبت للطفل انكم مشغولين عنه و لا تسامعينه و لا شيفينه .. هنا سيبدأ الطفل فى جذبك من الملابس أو من أقدامكم كى تحضروا له ما يريد ، هنا تقولوا له :
" لأ انا زعلانة منك عشان انت بتعيط و ما ينفعش أديك كزا عشان كزا "
تعاملوا مع أطفالكم على انهم يفهمون حتى و ان كان لا يتكلم .. فالطفل الذى لم يتعلم الكلام يفهم جيدا كل كلمة تقولوها
و بعد ان يقترب الطفل منك و يمسك فى قدمك و تقرر الأم او الأب ان يضمه و يربت على ضهره و يعاتبه ... ما يغلطش بقى و يعطى الطفل ما كان يطلبه لأنه بالشكل ده بيضيع كل المجهود إللى اتعمل ... لكن يحب ان نبدأ فى إلهاء الطفل بأى شئ أخر غير الشئ الذى كان يريده
و مع تكرار بكاء الطفل و تكرار تجاهل الأهل لهذا البكاء ، سيترك الطفل هذه العادة السيئة و يتعلم كيف يطلب ما يريد
ملحوظة هامة : لو تم الاستجابه لبكاء الطفل و لو لمرة واحدة بعد عدة مرات من أهمال أو تجاهل بكاء الطفل سيعود لتلك العادة السيئة لأنه ح يفهم ان هناك أمل فى تلبية رغباته
كما يجب ان يكون الأب و الأم و قرارهما واحد ... مش يبقى الأب راجع من الشغل تعبان و مش طايق يسمع صوت و دوشة ، فيلبى رغبات الطفل و يهدم كل ما تفعله الأم ... و طبعا نفس النصيحة تنطبق على الأم ، يعنى مش عشان هى مشغولة فى المطبخ و عايزة تخلص من الزن تسمع كلام الطفل و تلبى احتياجاته الغلط ... لأ مرفوض
و عشان كدة ح نلاحظ ان بعض الأطفال بتبقى كويسة طول اليوم لحد ما الأب بيرجع من الشغل بيبقوا بنى آدمين تانيين و يبدؤا فى فعل كل الممنوع ، معتقدين ان المدافع عن اخطاءه قد دخل و موعد الفوضى قد حان
و عشان كدة يجب ان يكون قرار الأب و الأم واحد فى مواجهة بكاء و عصبية الطفل .... لاز م الأم و الأب يكونوا يد واحدة حتى لا يكتسب الطفل أى عادات سيئة
و لكم تحياتى
و لكم تحياتى
مامى لأول مرة