top ad

الخميس، 21 أبريل 2016

السباب ليس حكرا على الكبار

السباب  ليس حكرا على الكبار  فقط:
عندما يقرر الكبار اساءة الأدب مع الأطفال يعتقدون خطأ ان الصغير يدرك ان الكبير يهينه و يعتقدون ايضا ان الصغير يحس بتلك الإساءة او الاهانة ...
الحقيقة ان الطفل مش ح يحسن بأى اهانة إلا بشرط واحد ح اقوله بعد شوية ... لكن عادة الطفل ما بيحسش بالاهانة لسبب بسيط و هو ان الطفل لا يدرك انه بيتشتم او بيت
لكن الطفل بيتخيل ان الكبير بيعلمه حاجة جديدة زى الالف الحاجة اللى علمهاله قبل كدة
و عشان كدة ارجو من الكبار الذين يعانون من سطوة اللسان و  حدته لا ينزعجوا ان ردت عليهم فعلتهم

يعنى زى ما شتمت الصغير ما تستغربش انه هو كمان يشتمك ، هو مش مدرك انه بيشتم هو فاكر انه بيعبر عن حالة ما انت وصلتهاله

يعنى لما مدرسة الفرنساوى تقول بأداء صفيق فى الفصل لبنت شاردة : " ايه مالك متنحة ليه ؟
فهذه المدرسة علمت الطفل او الطفلة ان اللفظ المعبر عن  الشرود او السرحان هو " ايه مالك متنحة ليه ؟
و بنفس المنطق عندما ستشرد المدرسة او تصمت لأى سبب ستذهب اليها الطفلة او الطفل ليربت على كتفها و يقول  لها :
ايه مالك متنحة ليه ؟"
و بنفس المنطق و بنفس الأسلوب ح تتوالى شتائم الصغار الى الكبار فمثلما تزرع تحصد ... عمركو شفتوا حد زرع رز و حصد مانجو

متى يشعر الطفل بالاهانة من لفظ السباب : 
- عندما يظهر على الكبير علامات الغضب و الشعور بالاهانة عندما توجه له هذه الألفاظ ... هنا فقد يدرك الطفل ان هذا اللفظ السئ هو سباب او شتيمة 

و هنا يلجأ الكبار – اصحاب الالفاظ البذيئة – الى اللجوء الى الحدة عندما يوجه الطفل نفس الالفاظ التى تعلمها منهم و لا يفهم الطفل ماذا فعل و هنا يلجأ الى احدى الطرق :
-     ان يسب من علمه السباب فى وجهه فيكون بجح
-     ان يسب من علمه السباب فى ظهره فيكون منافق
-     ان ينجيه الله و يعلمه الادب على ايدى آخرين و يكتشف الطفل ان هذا الكبير معدوم الأدب و الضمير

ارجوكم لا تسبوا الأطفال حتى لا يسبوكم او ينافقكوكم او يهملوكم فى الكبر ... ارجوكم علموا الصغار المفردات و الجمل المفيدة لأن ما سوف تزرعوه اليوم مردود عليكم غدا

 ارجوكم لا تحملوا الأطفال مشاكلكم الشخصية و عقدكم النفسية لأنكم ستكونوا اول ضحية لهذا الطفل عندما يكبر ... و سينال منكم مهما فرقتكم الحياة ... فالمدرسة التى تعتقد انها ستدمر طفل و تفر بفعلتها يجب ان تعلم ان  غضب الطفل سيتحول الى لعنة تطاردها فى كل مكان و ان لم تنل منها هى شخصيا ستنال من سمعتها و من اطفالها ذاتهم  و الدنيا صغيرة و  ربنا هو العدل لن يترك حق الأطفال و سيقتص من تلك المدرسة او تلك المربية او هذه الام أو ....... الخ


و لذلك اؤكد على ان هذا الكلام ليس خاص بالأهل فقط و لكن لكل من يتعامل مع الأطفال سواء كان مدرس فى المدرسة ، مدرب فى النادى ، مربية فى البيت او دادة


لأن فى النهاية هذا الطفل سيكبر و سيرد لكم الصاع اتنين
تسألون لماذا العقاب سيكون مضاعف
اولا : لأنكم لم ترحموا ضعف الطفل الصغير
ثانيا : لأنكم خانتوا الأمانة و ضيعتوها – و الامانة هنا هى الأطفال

و لكم تحياتى

مامى لأول مرة