السباب
ليس حكرا على الكبار فقط:
عندما يقرر الكبار اساءة الأدب مع الأطفال
يعتقدون خطأ ان الصغير يدرك ان الكبير يهينه و يعتقدون ايضا ان الصغير يحس بتلك
الإساءة او الاهانة ...
الحقيقة ان الطفل مش ح يحسن بأى اهانة إلا بشرط واحد ح اقوله بعد شوية ... لكن عادة الطفل ما بيحسش بالاهانة لسبب بسيط و هو
ان الطفل لا يدرك انه بيتشتم او بيت
لكن الطفل بيتخيل ان الكبير بيعلمه حاجة
جديدة زى الالف الحاجة اللى علمهاله قبل كدة
و عشان كدة ارجو من الكبار الذين يعانون من
سطوة اللسان و حدته لا ينزعجوا ان ردت عليهم فعلتهم
يعنى زى ما شتمت الصغير ما تستغربش انه هو
كمان يشتمك ، هو مش مدرك انه بيشتم هو فاكر انه بيعبر عن حالة ما انت وصلتهاله
يعنى لما مدرسة الفرنساوى تقول بأداء صفيق فى
الفصل لبنت شاردة : " ايه مالك متنحة ليه ؟
فهذه المدرسة علمت الطفل او الطفلة ان اللفظ
المعبر عن الشرود او السرحان هو " ايه
مالك متنحة ليه ؟
و بنفس المنطق عندما ستشرد المدرسة او تصمت
لأى سبب ستذهب اليها الطفلة او الطفل ليربت على كتفها و يقول لها :
ايه مالك متنحة ليه ؟"
و بنفس المنطق و بنفس الأسلوب ح تتوالى شتائم
الصغار الى الكبار فمثلما تزرع تحصد ... عمركو شفتوا حد زرع رز و حصد مانجو
و هنا يلجأ الكبار – اصحاب الالفاظ البذيئة –
الى اللجوء الى الحدة عندما يوجه الطفل نفس الالفاظ التى تعلمها منهم و لا يفهم
الطفل ماذا فعل و هنا يلجأ الى احدى الطرق :
- ان يسب من علمه
السباب فى وجهه فيكون بجح
- ان يسب من علمه
السباب فى ظهره فيكون منافق
- ان ينجيه الله و
يعلمه الادب على ايدى آخرين و يكتشف الطفل ان هذا الكبير معدوم الأدب و الضمير
ارجوكم لا تسبوا الأطفال حتى لا يسبوكم او
ينافقكوكم او يهملوكم فى الكبر ... ارجوكم علموا الصغار المفردات و الجمل المفيدة
لأن ما سوف تزرعوه اليوم مردود عليكم غدا
و لذلك اؤكد على ان هذا الكلام ليس خاص بالأهل فقط و لكن لكل
من يتعامل مع الأطفال سواء كان مدرس فى المدرسة ، مدرب فى النادى ، مربية فى البيت
او دادة
لأن فى النهاية هذا الطفل سيكبر و سيرد لكم
الصاع اتنين
تسألون لماذا العقاب سيكون مضاعف
اولا : لأنكم لم ترحموا ضعف الطفل الصغير
ثانيا : لأنكم خانتوا الأمانة و ضيعتوها – و الامانة
هنا هى الأطفال
و لكم تحياتى
مامى لأول مرة