اعتقد ان كل أم و كل أب هدفه الرئيسى فى الحياة ان ابنهم يكون له شخصية قوية ما تتأثر بالمتغيرات إللى ح يشوفها فى الحياة بعد كدة .. عشان يفضل ثابت على دينه ، منتمى لوطنه ، بار بأهله إللى علموه الصفات دى .. و شخصية الطفل عامل هام جدا في التأثير على نجاح أو فشل مستقبله.
و من أول الحاجات إللى ممكن لأى أب أو أم يلاحطوها على اطفالهم هو التمردد .. و التمرد من أكتر الصفات القادرة على تشوه شكل العلاقة بين الابوين والابناء .
عشان كدة لازم نعرف أسباب هذا التمرد ده عشان ما نقعش فيه :
اول أسباب تمرد الأطفال هو عدم توفر حاجات الابناء الاساسية. . و هى الطعام ويليها الشعور بالامان .. و اول حاجة ممكن تضيع احساس الطفل بالأمان هى الصراخ أو التهديد والضرب.
لذا فلينتبه الوالدين الى ان الطفل قد يكون:
(1) جائعاً أو يشعر بالعطش.
(2) يحتاج الى تغيير ملابسه.
(3) يشعر بالبرد او الحر.
(4) يشعر بالتعب ويحتاج الى الراحة او النوم .. أو يكون فى شيء يزعج الطفل أو يؤلمه أو يقلقه ويخيفه .. مثلاً: ألم في اذنه.. غازات فى بطنه ... إلخ
(5) انشغال الأبوين عن الطفل يشعره بالضياع لعدم انتباههما اليه وانشغالهما عنه مع الاخرين أو انشغالهما بالعمل.
(6) من الحاجات إللى ممكن تسبب تمرد الطفل هى احساسه بالقلق أو شعوره بانه مش عارف إيه إللى ح يحصله
(7) و من مصادر القلق عند الأطفال هى وجوده فى جو جديد غير مألوف بالنسبة له.. و يكون جو مشبع بالنشاط الزائد .. أو جو ممكن يتسبب فى تعبه أو ارهاقه بدنيا أو عصبيا أو حتى ذهنيا .
و النصحة اللى لازم كلنا نلتزم بيها اول ما نقابل طفل متمرد يرفض تنفيذ طلباتنا :
· نفترض اولاً بان الطفل لا يملك ما يجعله يتعاون معنا بدل من ان نفترض انه يرفض التعاون معناً أو بيتمرد على أوامرنا ؛ فهذا الاسلوب في التفكير يجعلنا نبحث عما ينقص الطفل بدل من اتهامه بانه ولد سيء ونبدأ ننهره ونزجره. .. باختصار نتعامل مع الطفل تماماُ زى العربية اللى بنكون سيقينها و فجأة تقف مننا، بتعمل إيه ؟؟ يكون من البديهي ان تتحقق اولاً من وجود الوقود فيها قبل ان تشك بصلاحية المحرك ونبدأ فى فكه لفحصه.
· و تانى حاجة لازم نعرفها ان الرفض والمعارضة والتمرد عوارض ظاهرية مثلها مثل الألم الذي يصيب المريض لينبه الطبيب إلى أن هناك خللا ما في جسده .. بنفس المنطق هى وظيفة التمرد : و هى لفت انتباه الوالدين إلى أن للطفل حاجة أو أمنية يريد أن يحققها.
أسباب التمرد عند الأطفال :
- شعور الطفل بالاضطهاد والظلم وسوء المعاملة .
- - عدم توفير هدف محدد في ذهن الأولاد، وفقدان الثقة الأمان.
- عدم تناسب قدرات الأبوين مع مهارات الطفل و احتياجاته و هى وتختلف حسب كل طفل، حيث يحتاج بعض الأطفال إلى كثير من التفاهم والاستماع، بينما البعض الآخر قد يكون التنظيم هو أكثر ما يحتاجونه.
أهمية ترك مساحة لرفض الطفل لمطالبنا :
لازم نعرف إن رفض الاطفال مطالب الأهل يقوي شخصيته واستقلاليته .. الكارثة مش فى أن ناس كتير ما تعرفش الموضوع ده .. لأ ، الكارثة فى ان العديد من الأهل يدركون هذه الحقيقة، ولكنهم لا يعترفون بها إلا عندما يكون الطفل رضيعا أو صغيرا جدا و بيعتبروها مادة للترفيهة لأنهم يضحكون منها ، ويتفكهون بها مؤكدين أن هذا الرضيع يتمرد على أهله ويرفض طلباتهم، بل ويتفاخرون قائلين: إنه قوي الشخصية، أو لها شخصية مميزة، أنه سيكون قياديا ناجحا فإنه يتحكم بنا منذ الآن، وغيرهذا من التعليقات الإيجابية، ثم لا تمر بضعة سنين إلا وإذ بهذه التعليقات تتغير وتصبح: ولد عاق أو عنيد، أو ابنة متمردة و تمردها ده ممكن يوصلها للفجور.
خطوات علاج التمرد عند الأطفال :
1. السماح للأولاد بحق الرفض ومناقشة طلباتهم، وهذا طبعا يستلزم استماع الأب أو الأم لهم بانتباه، مما يذكرنا بأهم قاعدة وهي: أن يشعر الأولاد بأن الأهل تستمع لهم فعلا كما تحب أن يستمعوا لك.
2. تدريب الأهل على أهم المهارات التي يحتاجهوها كي يحدوا من مقاومة الأولاد أو يسيطروا عليها:
(1) الاستماع للأولاد بصبر وتفهم.
(2) التحفيز.
(3) التوجيه.
(4) التنظيم.
فإذا اعتقد الأولاد أن أهلهم يتفهمونهم ويهتمون بهم ؟؟ .. و انتقلت للأطفال ثقة الأهل فى انفسهم و قدرتهم على التخطيط والتوجيه والتنظيم الى الأطفال ، فإنهم عندئذ سيشعرون بالأمان والطمأنينة مما يخفف من تمردهم على أهلهم
3.- يفتقد الطفل المتمرد إلى الإستماع والتفهم ، و دائما ما يخشى لوم أو مهاجمة أو اتهام والديه له .. و لو وجد من يسمعه بشكل ودي وإيجابي.. الحال ح يتغير تماما ــ و ح يكون أول سؤال يطرح نفسه " ليه التمرد على شخص يتعاطف معك ويساندك ".
4. قبل ان نعنف الطفل على تمرده لازم كل أب و كل أم تسأل نفسها عدة أسئلة هامة وضرورية مثل: ماذا يحتاج طفلي؟ ماذا ينقصه؟ ماذا يتمنى؟ ما هو رغباته الحقيقية؟ بدل القيام بنهره وبمعاقبته.
وغالبا ما يكون إبداء تفهم الأبوين موقف الاطفال المعارض، وإظهار ذلك لهم بوضوح، خطوة هامة ولها قدرة فائقه على تخفيف معارضة الأطفال و تمردهم .
احتياجات الطفل المتمرد :
· الاستماع والتفهم.
· يحتاج الطفل الصغير إلى الشعور بأنه فعلا تابع لأهله وأن أبويه مسؤولان عنه
· أهم رغبة عند الطفل هي أن يفوز بإعجاب والديه، ويسمع كلمات الثناء التي تسعده بشكل عميق.. لذا يحاول أن يطيعهما ليفوز برضائهما. وهذه الرغبة الغريزية، مثلها مثل أية موهبة أو طاقة كامنة تحتاج إلى رعاية وعناية لتنمو وتقوى، وإلا خمدت وتلاشت دون الاستفادة منها،
و لكم تحياتى
مامى لأول مرة