لاحظت بعد شهر من ميلاد بنتى "جى" و هوهوز" ـ بنتى التوأم ــ زى ما انتوا عارفين أساميهم و العارف طبعا لا يعرف ــ
لاحظت ان " هوهوز " بتحاول تحط صباعها فى بقها ، فكنت بابعده عنها باستمرا ، و الغريب انها كانت تبصلى نظرات معناها " خلاص فهمت ". و لولا ان قدرتها على الكلام لسة مش موجودة كانت اقتبصت كلمات " بن على رئيس تونس السابق " و قالتلى " فهمتكم ، فهمتكم " ، و بعدين هربت من البيت عشان تحط صباعها فى بقها على راحتها فى جدة أأقصد بعيد عنى ... أما عن حال بنتى البكرية "جى" و التى تكبر أختها بثلاثة دقائق ؛ كانت لا تضع اصبعها فى فمها إلا عندما تبكى و أكون مشغولة عنها ، خدو بالكو معايا : " جى " عمرها شهر ، شهر واحد ، شهر واحد فقط لا غير زى شيكات البنك ، كنت لما أتشغل عنها تبكى بصوت عالى ثم تقرر الانتقام منى بو ضع اصبعها فى فمها قائلة " ها ، ها ، ها " و كأنها تسمعنى انها وضعته . . و حاولت ان أخلصها من هذه العادة قبل بلوغهم الشهر السادس لعلمى ان ذاكرة الطفل الرضيع تنشط فى هذا التاريخ ، فان اعتادت على وضع اصبعها فى فمها فستدخل الجامعة و لن تجد ما تحمل به كشكول المحاضرات لأن يدها مشغولة فهى مرفوعة إلى فمها متظاهرة بتدخين بايب يشبه ابهامها . . لكن الحقيقة كلها تتلخص فى انها مقدرتش تتخلص من هذه العادة السيئة و هى وضع صباعها فى بقها
و المشكلة كلها اساسها اهمال ام لطفلها الرضيع و عدم متابعته و العمل على حل مشاكله
و المشكلة كلها اساسها اهمال ام لطفلها الرضيع و عدم متابعته و العمل على حل مشاكله
و لخوفى على شكل ابنتى فى الكوشة و حرصى على ان لا تظهر فى صورة الزفاف فى شكل الآنسة ذات الأصبع الممصوص قررت توجيه كافة الأسلحة لمناهضة وجود الأصبع الغاشم المصر على استعمار فم ابنتى الرقيقة . . و كان اللكلوك هو الحل
نعم فقد ألبست لاكلوك لليد التى اعتادت "جى " على مص ابهامها ، فانتقلت بشكل تلقائى لليد الأخر . . و هنا قررت القيام بحركة تغير شامل ، فقد جمعت أكبر قدر من اللكاليك بالبيت لدفن أى ابهام بها ، نعم لاكلوك ، فقد كنا فى الصيف و لا يوجد بالأسواق جونتيات ، و مع ذلك كانت " جى " تحاول وضع أصباعها فى فمها مرورا باللكلوك العازل . . و ما كان منى غير تجنيد كل البافيتات بالمنزل للفها بحنان و نعومة على يد "جى " حتى يختفى ابهامها بين اصابعها و تنساه ، إلا انها كانت تتمكن من فك البافيتة لتلتقى بابهامها و تبدأ فى تقبيله
و بقينا على هذا الحال حتى ذهبنا إلى الطبيبة فى الزيارة الدورية التى قررنا ان تكون كل ثلاثة أشهر ، و كان الموعد مع الطبيبة التى كتبت لنا على gel" جل للأسنان" و هو نوع من أنواع المخدر الموضعى الذى يخفف من ألام التسنين
و قد أكتشفت ان الطفل الرضيع يضع اصبعه فى فمه لسببين اولهما : افتقاده لثدى أمه نتيجة ارضاعه من البيبرونا (زجاجة الحليب) ، و السبب الثانى هو التسنين . . فرغم ظهور الأسنان ما بين الشهر الخامس و حتى نهاية الشهر الحادى عشر ؛ إلا ان آلامها يؤثر بشدة على الطفل الرضيع مما تدفعه فى كثير من الأحيان إلى وضع ابهامه فى فمه لتخفيف الألم
و باستخدام جل الأسنان ، و بالحب و الحنان تمكنت من ابعاد ابهام " جى" عن فمها . . و رغم انها كانت تكره العضاضات ، و التيتينات ، إلا انها مع بداية الشهر السادس أصبحت تميل لهما لتفرغ فيهما آلام التسنين ، فالعضعضة تخفف من شدة الألم فى الفم و فى اللسة
و ظل الحال على هذا المنوال حتى بداية الشهر الثامن و ظهور أول ملى فى أسنان " جى" و نصف أول سنة من أسنان " هوهوز" . . و كانت المفاجأة
فقد اعتدت فى كل ليلة على جمع اللعب التى تنشرتها بناتى بالليفينج (living) بشكل يفوق نشر قوات السلام فى منطقة الشرق الأوسط . . و فجأة و انا امسك بالعضاضات ، و جدت احداهما بدون سائل
ــ انتى متأكد انه كان فى العضاضة دى سائل ؟؟
ــ ايوة ، لأنى كنت بأحطها كل يوم فى التلاجة عشان السائل اللى فيها بيحتفظ بالحرارة ، و لما تيجى" جى" و لا " هوهوز" تحطها على سنانها تهدى احساسهم بالألم بسبب برودتها
ــ كدة يبقى كان فيها سائل . . يبقى راح فين ؟!!!!!
ــ انتى بتسألينى أنا
هذا كان حديثى لنفسى الذى قطعه فكرة صدمت عقلى " يا نهار أبيض البنات شربوا سائل العضاضة . . و هما بيعضعضوا نزل فى بقهم ، لأ أكيد ادلق . . بس مافيش أثر لأى حاجة ادلقت ، يبقى برضه أكيد أدلق ، لكن فى بقهم . . و أخذت أهدى نفسى قائلة " و بعدين ح تقلقى نفسك ليه " . . و بحدة صرخت فى نفسى قائلة بفزع " طيب و العمل ؟!!!
لازم تطمنى من الدكتورة . . و فعلا رحت للدكتورة إللى طمنتى ان سائل العضاضة مصنوعة من ماء مخصوص للأطفال ، و مافيش منه ضرر .. و الحمد لله اطمنت لكن بعد ما بناتى طلعت معظم سنانهم اكتشفت غلطة كبيرة وقعت فيها ح أقولهالكم عشان ما حدش يقع فيها .. أكتشفت انى رغم انى كنت حريصة انى ما أخليش بناتى تحط صباعها فى بقها و قاومت الحكاية دى بجيل التسنين ــ Gel ــ و العضاضات لكن كنت كمان باسمح لبناتى تعضعض فى أى حاجة تيجى تحت إيديهم ، و ده كان غلط لأن " هوهوز" من شدة احساسها بالألم كانت ساعات كتير بتعضعض فى حاجات معدنية و نتج عن الحكاية تكسير سنتينها الأودميين ، صحيح هو كسر مش كبير و لازم نقرب أوى عشان نشوفه ، لكن فى الآخر دول بنات و الحفاظ على أسنانهم من أهم أدوات الحفاظ على مقومات جمالهم .. ف أرجوكم اسمحوا لأطفالكم بعضعضة أى شئ كاوتش أو مطاطى بشرط ما يكونش مصنوع من حاجة ضارة بالصحة ، عشان كدة بأنصحكم بشرا اللعب الكاوتش من الصيدلية عشان نضمن سلامة و صحة أطفالنا و خاصة فى سن الرضاعة لأن مقاومتهم بتكون أضعف ما يمكن
و لكم تحياتى
مامى لأول مرة
http://la3ya3nyno.blogspot.com/
و لكم تحياتى
مامى لأول مرة
http://la3ya3nyno.blogspot.com/