عشرة أخطاء نرتكبها فى حق أطفالنا و نحن اول من يعانى منها :
يولد الأطفال كالصفحة البيضاء لا يدرون من أمور الدنيا شيئا ولا يملكون
فى ايامهم الأولى سوى القدرة على الصراخ والبحث عن الحنان، بينما يبدأ الأبوان
رحلة التربية وكلنا آمال عريضة أن ننشئ أطفالا أصحاء جسديا ونفسيا، ولكن مع الأسف
بعضنا يخطئ بسبب :
-
الجهل
-
اليأس
-
نسئ
فهم الطفل و احتاجاته البريئة
-
نغفل
عن العوامل الجينية التى يرثها الطفل من الأبوين وتولد معه وتتحكم فى طباعه، و
تمثل 40% من مجمل سلوكياته
الخطأ الأول: التدليل فى حالة انفصال الابوين نتج طفل منافق:
"التدليل فى حالة انفصال
الأبوين، حيث يرغب كل طرف فى جذب مشاعر الطفل له عن طريق تلبية كل طلباته، وهنا
تظهر لدى الطفل عادة فى غاية السوء، وهى "اللعب على الاختلاف"، حيث يدرك
الطفل أن الاختلاف بين والديه هو أفضل وضع له، ويبدأ فى نفاق كل منهما للحصول على
مزيد من الأشياء المادية.
الخطأ الثانى : تعويض الطفل عن ابيه
يخلق طفل طماع :
تلجأ بعض الآسر تعويض الأطفال عن غياب الأم او الجد أو الجدة ... و
يكون هذا التعويض عن أشياء معينة مثل غياب الأب لفترات طويلة واستبدال دوره
التربوى بهدايا عينية للطفل. لذا يجب أن نشير إلى أن تلبية كل طلبات الطفل وإغداقه
بالهدايا بسبب أو بدون يضره أكثر مما ينفعه، فالطفل الذى اعتاد الحصول على كل شىء
بدون تقديم المقابل يصل لمرحلة تبلد الإحساس و يفقد القدرة على الإعجاب، كما ينمو لديه طباع
مثل الطمع والأنانية وينشأ إنسان غير قادر على العطاء وراغب دائما فى الحصول على
الأشياء دون مقابل".
الخطأ الثالث : عدم الإستماع
الى الطفل يخلق منه طفل غير قادر على الاستماع للآخرين:
"يشكو الآباء من أن
أطفالهم لا ينصتون إليهم، ولكنهم لا يدركوا أنهم السبب و المخطئون منذ البداية ،
لأنهم لم ينموا حسن الإنصات فى أطفالهم... يجب أن يلتفت الآباء إلى طريقة استماعهم
لأطفالهم، ففى حالة تعاملهم مع حديث الطفل بشىء من اللامبالاة أو مقاطعته سيعتقد الطفل
ان هذه هى الطريقة الطبيعية للحديث و سيتعامل
بنفس الطريقة تجاه الأهل وتجاه الآخرين فيما بعد، ونساعد نحن بدون أن نشعر فى
تنشئة إنسان لا يستمع إلا إلى صوت نفسه ولا يحترم آراء الآخرين"
لكى ننمى حاسة الإنصات لدى الأطفال : اولا نحاول لفت نظر الطفل
إلى الحديث عن طريق تغير نبرة الصوت أو تقليد أصوات الحيوانات للفت نظره وتعويده
على الاستماع
الخطأ الرابع: وهو الترهيب والتخويف يشعر
الطفل بعدم الآمان:
وغالبا ما يلجأ إليه الأبوان
تحت وطأة الاحتياج فى موقف معين بغرض إبعاد الطفل عن فعل ما، ويكون غالبا باستخدام
كائنات خرافية أو حتى أشخاص يتعامل معهم الطفل ، و من سلبيات هذه الطريقة على
المدى القريب هى إصابته بالكوابيس الليلية وأحيانا التبول اللاإرادى... كما أنها
تعمل على توتر العلاقة بين الطفل وأبويه لأن العلاقة المبنية على الخوف هى علاقة
غير صحية، ويجب أن تكون علاقة الطفل بأبويه مبنية على الحب والاحترام وليس الترهيب
والتهديد، وهو ما ينتج عنه حالة من فقدان الثقة والمصداقية
. الخطأ الخامس: إنشاء طفل شديد العناد :
حقيقة لا يعلمها الأهل و هى أن
العند لدى الطفل هو أحد مؤشرات الذكاء، وغالبا ما يشكل العامل الوراثى نسبة كبيرة
منه ... فالطفل العنيد إنسان مثابر يرغب فى الوصول لأهدافه، ولترشيد هذه العادة
يجب على الأبوين استخدام قدرته على المثابرة فى إنهاء الأعمال كإتمام قصة أو لعبة
ويجب عدم إعطائه شيئا قبل إتمام ما كان يقوم به، ويجب أن لا نتعامل مع الطفل بعند
كأن نجعل قائمة الممنوعات أكثر من المسموحات ونكثر من قول كلمة لا".
و لكم تحياتى