اول خطوات تربية الطفل و تكوين شخصيته يبدأ من عمر سنتين .. و لكل أب و لكل أم عايزة تعلم ابنها الإستقلالية و الإعتماد على نفسه لازم يعرفوا النقاط الهامة دى :
· الطفل الصغير لا يحسب نفسه جزءاً من الأهل
· الطفل لا يعتبر الأم و الأب هو المتحكم الأول بقراراته والشخص الذي ييسر له كل الأمور
· الطفل لا ينظر إلي الأهل على أنهم مرآته الوحيدة التي يرى من خلالها نفسه والعالم من حوله. .. و ده مش معناه لم يصبح ان ابنى بقى كبير و يقدر يعتمد على نفسه بشكل كافى ، لكن هو حاسس أنه شخص له حقوقه وأن قادر على تحمل مسؤولية نفسه ونتيجة أفعاله وتأثيرها عليها الأهل .
· فى سن سنتين الطفل و الإبن يدرك تماما انه بدأ لتوه بإدراك انفصاله عن الأهل
· لازم كل أب و كل ام تعرف ان ابنهم شخص مستقل عنهم .. و لو ماصدقتوش الحكاية دى ح تلاقوا ابنكم بينتزعها منكم ، و تبدأ رحلة صراع عنيف بينكم رغبة من الطفل التأكيد على استقلاليته التي شعر بها مؤخراً. .. وفي كل مرة يطرح الموقف نفسه ح نلاقيه بيصرخ "لا!" أو "اتركونى!" محاولاً بذلك تحدي سيطرة الاهل عليه وإنكار حاجته إلى مساعدتك.
· و ده مش ح يتعارض مع بكاءه او عياطه عند خروج الأب أو الأم أو أى حد من الأهل إللى بيحبهم ، و يخرج من الغرفة رافعاً ذراعيه إلى أعلى كي يحمله الكبير ... و نفس الموضوع يتكرر لما يكون الطفل محتاج للأكل و عارف ان لازم الكبير هو إللى يحضره ، و يبدأ يعيط و هو يعلن رغبته في الطعام عن طريق فتح فمه كي يتم إطعامه.
لازم أفهم حالة التناقض اللى بيعيشها ابنى :
طبع فى امهات و اباء كتير بيتلخبطوا من تصرفات ولادهم دى ، و تحديدا فى السن ده و هو سنتين من العمر .. لكن لازم نعرف و ندرك ان سلوك
الطفل المتقلب و اللى بيكون محيراً بالنسبة للاهل، هو كمان مؤلماً بالنسبة للابن فى عمر السنتين ... فهو عايز تكوين شخصية مستقله و فى نفس الوقت ما بيشعرش بالأمان إلا بقي بالقرب من الأهل و خاصة الأم ... سيبدأ برفض سيطرتك الكاملة عليه مع أن تقبّلها أمر أكثر سهولة. سيفضّل أشياء ويكره أشياء أخرى ويسعى وراء مطالبه حتى وإن تعارضت مع رغبات الاهل و الام و الاب ، غير أنه سيشعر بالتهديد الذي يمثله هذا التعارض. ما زال يحب امه و ابيه حباً جماً خارج المنافسة ويعتمد عليهما بشكل كامل من ناحية الدعم العاطفي. هو يعيش التناقض ما بين حتمية الاستقلالية وضرورة الاستمتاع بالعاطفة.
أخطاء تقع فيها الأم خاصة و الأهل عامة :
· إذا كنت تتوقعين أن طفلك الدارج سيظل الطفل الرضيع المطيع نسبياً، فهذا معناه المشاكل المباشرة فيما بينكما.
· الطفل يحتاج إلى الحب و التأييد، لكن حاجته إلى النمو والتطور لن تتيح له تقبّل الاعتماد الزائد علي الأم خاصة و الأهل عامة .
· محذروا على الأم ان تقرر الإبتعاد عن الطفل و رفضه لأنه يفرض أراه و قراراته لأنك بالشكل ده بتدمرى شخصيته و بتحسسيه انه غير كفء.
· تمتنع الأم عن مساعدة الطفل و غمره بالحنان لأنه يكون شخصيته ... لازم تعرفى انك لما بتعملى كدة برضه بتدمرى شخصية ابنك .. لأن حنانك هو إللى بيساهم فى تكوين شخصية ابنك و بيأكدله انه شخصية قوية
القاعدة الذهبية لتكوين شخصية الطفل :
المبالغة في معاملة افبن كطفل صغير سيصبح مدللاً. .. وإذا قسوت عليه سيصبح شخصاً متذمراً متمردا .
إزاى أربى ابنى بشكل يخلي شخصيته قوية و فى نفس الوقت مش مدلل و لا متمرد :
- نسمح للطفل بخوض المغامرة و احنا بنراقبه من بعيد عشان نحميه من الوقوع في المتاعب
- نسمح للطفل فى خوض تجارب مختلفة فى تقليد الكبار و نساعده على تجريب ما حوله، وفي الوقت نفسه نخفف من أى فشل يقع فيه و نحسسه ان المرة الجية ح يكون أحسن و أكيد ح ينجح
- نحاول نفهم الطفل الثوابت العامة و القواعد العامة للأشياء من غير ما نقلل من احساسه بنفسه
إيه معنى ما نقللش احساس الطفل بنفسه :
- يعنى الطفل وحده سيد قراره.
- ما نحاولش خداع الطفل بالمظاهر الكاذبة
شخصية الطفل فى عمر سنتين :
- الطفل البالغ من العمر عامين أكثر نضجاً مما يشعر في العديد من النواحي. ربما تطورت طريقة مشيه وكلامه ولعبه بدرجة كبيرة، حتى أنه يشبه خارجياً طفلاً في الثالثة من عمره، لكنه داخلياً لم يصل في إدراكه وخبرته إلى حد المقارنة بمن هم في سنّ الثالثة.
- إذا عاملنا الطفل فى هذا السن على أنه رضيع سيتأخر في نموه بينما المطلوب أن يتعلم ويفهم، وهذا يأتي عن طريق الخبرة.
- أما إذا عملناه مثل طفل في مرحلة الإعداد لدخول المدرسة، فستضعينه تحت ضغط غير محتمل. يجب أن يحصل على المساعدة كي يفهم، ويجب أن يتعلم بالخبرة المبسّطة.
و لكم تحياتى
مامى لأول مرة