من الأخطاء الشائعة فى تربية ابناءنا من عمر صفر و حتى سبع سنوات:
ــ اننا بنحب اولادنا بشروط ، بنحبهم لأنهم بيطيعونا ، بنحبهم لأنهم امتداد لينا ، بنحبهم لأنهم بيشبهونا ، بنحبهم لأن أشكالهم جميلة . . إلخ و تتعدد أسباب حبنا لابناءنا ، لكن دايما فى سبب للحب و دى بقى أول غلطة بنقع فيها . . فيجب ان نحب أولادنا حبا غير مشروط ، حتى لا نحمله أمورا لا ذنب له فيها .
ــ كثيرا ما نتعامل مع ابناءنا على اننا رؤساءهم فى العمل ، ننهيهم بحدة ، نكافئهم و نحن لدينا شعور بالمنحن و التعال، نفرغ فيه عقدنا مثلما يفعل مديرنا معنا . . و هذه تانى غلطة ، لازم نتعامل مع أولادنا على انهم امانة فى ايدينا مش مرؤسين لينا ، افتكروا دايما انكم أهلهم إللى بتحبوهم و عشان بتحبوهم بترشدوهم ، مش بتتلككولهم و نفسكو تمسكوا غلطة عليهم عشان تحسسوهم بالنقص و تحسوا انكم الأفضل . . من الآخر كدة ، ما تتمريسوش علي ولادكم لكن ارشدوهم بحب و حنان .
ــ كثيرا ما نبخل بكلمة نعم على ابناءنا ، و دائما ما نقول لهم لا ، لا ، لا كأننا من المعارضة . . و نتعجب ، هما ليه ما بيسمعوش الكلام و دايما بيقولوا لأ ، لأ ، لأ . . حاجة غريبة ، جبوها منين " لأ " دى ؟
ــ لا تفكر الأم فى ضم ابنها إلا فى الدقائق التى ترضعه فيها ، و بعد الرضاعة لا مجال للأحضان الدافئة . . و هذا ما يفقد التواصل بين الطفل و أمه . . و بالتالى الأب لو كان بيغلط نفس الغلطة ، و بما انه لا يرضع ابنه يبقى فى الحالة امتنع عن ضم ابنه و تقبيله مع سبق الإصرار و الترصد . . لازم نقيم علاقة قوية مع الطفل منذ ولادته لأن ده إللى ح يسهل علينا تربيته ، و الحكاية دى بتحصل بطريقتين و هى حمل الطفل و ضمه و اللعب معه كثيراً. . و تانى حاجة الاستجابة لبكائه ــ فى الفترة التى لا يتكلم فيها ــ لأنه غالبا بيكون له طلب مش قادر يعبر عنه غير بالبكاء . . فهذه الإستجابة تساعد الأبوين على فهم طفلهما وبناء خطا للتواصل معه .
ــ الكثير مننا يقلل من شأن أبنه ، يتعامل معه على انه قطة فى البيت يأكل و يشرب و يتبول و خلاص ، ما بيتعملش معاه على انه بيحس و بيفهم و بيقيم و بينقد كمان ، و ده بينعكس على احترامنا لأولادنا منذ ان كانوا رضع و حتى المراهقة. . و نرجع نستغرب ليه الولد ما بيحترمناش و بيتعامل بعدوانية غير مبررة ، ما احنا إللى بدأنا .. . عاملوا أطفالكم كما تريدون أن يعاملوكم، بما فى ذلك نبرة الصوت و الألفاظ المستخدمة ، بلاش حكاية انت "عنيد"، "غبى"، أو "دلوع"، مجرم ، بايخ ، رزيل...الخ . إذا كنتم لا تقبلون أن يقول لكم أطفالكم "خذوا" عندما يريدون إعطاءكم شيئا، قولوا أنتم لهم "تفضلوا" بطريقة لطيفة عندما تقدمون لهم شيئا. . . لا تصرخوا فى الأطفال حتى لا يصرخوا فيكم. . احتراموا أطفالكم تحترمكم
-->
ــ البعض منا لا يقدر ابنه بشكل كاف و لا يمدحه قدر ما يوبخه ان اخطأ ، و احنا بالشكل ده مش بس بنفقد ولادنا ثقتهم فى انفسهم لكن كمان بنعلمهم عدم احترام الآخرين .. ارجوكم ، لا تحرجوا اطفالكم أمام أحد، لكن اجعلوا النصيحة على انفراد ووضحوا لهم الخطأ فى جو من الحب و ليس القسوة .
ــ تعاملوا مع الأطفال على انهم يفهمون ، ومن الأفضل أن نتكلم معهم ونقنعوهم بدلاً من إعطائهم أوامر مباشرة.
ــ من منا يترك ابنه يحاول أن يفعل أشياء بمفرده إذا أراد ذلك ما دام هذا الشئ آمن ولن يسبب له أى ضرر. . فدورنا ليس تضيق الخناق على ابناءنا و إنما دفعهم فى طريق النجاح .
ــ الإحترام ما يقفش بس عند معاملتى لأبنى لكن يتخطى إلى تعاملى مع المحيطين بي، فاى حاجة باعملها مع أى حد مثل الأب ، الأم ، الجارة ، الأخت ، البواب ، السائق . . . إلخ ، أى شخص بتنعكس على طفلى و بيقلدها . . فيجب ان نتعامل مع الاخرين بالاسلوب الذى نتمنى أن يتعلمه أطفالنا.
ــ زى ما ح تعاملوا اطفالكم ح يعاملوكو . . تذكروا كلامكم لهم ، لا تنقضوا عهدكم معهم ، يجب أن كلامكم إليهم يكون متسقاً واضحا ، و تنفذوا إللى قلتوه مادمتم قد جهرتم به أمام أطفالكم.. و لو مش عارفين تخدوا قرار فى موضوع بيسألك ابناءك عليه ، قولوله : " سبنا نفكر" .
ــ حد فينا بيحترم مشاعر ابنه . . ففى كثير من الأحيان يشعر الأطفال بضيق شديد لأسباب مختلفة و قد تكون بسيطة بالنسبة لنا . . حد بيقدر يحس بمشاعر ولاده ، طيب فى حد بيساعدابنه و يعلمه إزاى يعبر عن مشاعره دى ، بدل ما تقعدوا تقولولهم اوعى تعيطوا ، اوعى تصرخوا ، مش عايزين نسمع صوت عالى ؛ ساعدوهم يعبروا عن مشاعرهم بشكل صحيح
ــ دايما الأهل فاكرين ان دورهم منحصر فى اعطاء الأوامر مع ان دورهم الحقيقى انهم يعلموا اولادهم إزاى يعملوا إللى هما عايزينه ــ الأطفال ـ بشكل صحيح .
ــ و عشان تقدروا على تكوين حوار مشترك بينكو و بين اولادكم : لازم الحوار ده يكون موجود بين الأب و الأم اولا ، فيا ترى فين الأب و الأم إللى ممكن نلاقيهم متفقين على رأى واحد . . اتفاق الأبوين واتخاذهما نفس الموقف يساعد على تقليل ارتباك الطفل ويساعد على تدعيم السلوك الطيب فيه. يجب أن يتلقى الطفل نفس الرسالة من كلا الأبوين.
ــ حد فينا بيسيب وقت لأبنه يلعب معاه و يسمعه وسط زحام الأعباء اليومية ومتطلبات الحياة . . كثيراً ما ننسى الاستمتاع بأطفالنا. . لازم نعمل أوقات لولادنا و تكون أوقاتاً مرحة وجميلة. اقرؤوا معهم قصصاً، العبوا معهم، ارسموا معهم، داعبوهم، خذوهم إلى حديقة الحيوان، واسمحوا واسمحوا لهم ان يساعدوكم فى هواياتكم او اعمالكم المنزلية حتى وإن سبب ذلك بعض الفوضى .
و لكم تحياتى