بعض الأمهات تعتقد ان اولادها يولدون صادقين حاملين لمشعل الآمانة و الصدق ، و بعضهم يولد و لديه ميول للكذب و الآلاعيب و الحيل . . و طبعا المشكلة دى بتكبر و بتتجسم ان كان أحساس أحد الوالدين بالطرف الآخر انه حامل لتلك الصفات . . لكن الحقيقة المجردة تقول :
ــ لايولد الأطفال صادقين ولا حتى كذابين ، و لكن يتعلمون الصدق والأمانة شيئاً فشيئاً من البيئة و الوسط المحيط بهم . . و نفس الحكاية بالنسبة للكذب
ــ لكن إللى لازم نعرفه ان مش كل كدب الأطفال كدب ، إنما بعضه تنفيس عن شخصيتهم
ــ لذلك نجد ان للكذب عن الأطفال انواع و منها :
- الكذب الخيالي : وهو نوع من اللعب ووسيلة للتسلية، وأحيانا يكون تعبيراً عن أحلام الطفل .
- الكذب الإلتباسي : و ده كتير بينتج عن اختلاط فى أفكار الصغير الذى لا يفرق بين الصحيح وغير الصحيح.. فكثيرا يلتبس علي الصغير الأمر لتداخل الخيال مع الواقع عنده . . مثل سماعه قصة خرافية ثم يقوم بعد أيام بتقمص أحداثها .
- الكذب الإدعائي : و يلجا إليه بعض الأطفال اللى بيشعروا بالنقص ويحاولوا المبالغة في كل شئ خاص بيهم ، سواء كانوا بيملكوه أو حتى بيتصفوا بيه .
- الكذب بغرض الاستحواذ: يحدث ذلك نتيجة للمعاملة القاسية من الوالدين . . و هنا يلجا الطفل إلى الكذب للاستحواذ على الأشياء، كالنقود أو الحلوى أو اللعب
- الكذب للانتقام والكراهية: قد يكذب الطفل لإسقاط اللوم على شخص ما يكرهه أو يغار منه وهو من أكثر أنواع الكذب خطراً على الصحة النفسية
- كذب الخوف من العقاب: وينتشر في الأسرة التي يسود فيها نوع من النظام الصارم والعقوبة الشديدة
- كذب الأبناء تقليداً لكذب الآباء: و ده طبعا كلنا عرفيه ، خصوصا الكذبين منا . . و ما شابه أباه فما ظلم
- الكذب المزمن : هو حالة مرضية يكذب فيها الطفل لاشعورياً ، و غالبا الطفل ده بيكون غير ناجح في حياته المدرسية، ويشعر بعدم القبول لوصفه بالكذاب
العلاج
يؤكد الأطباء انه الممكن علاج الكذب لدى الأطفال من خلال الطرق التالية:
- لو كان الطفل دون سن الرابعة فلا خوف من قصصه الخيالية
- إذا كان الطفل بعد سن الرابعة أو الخامسة فعلينا أن نحدثه عن أهمية الصدق وفوائده، ولكن بروح كلها محبة وعطف وقبول . . بلاش حكاية العصا لم عصا . . و خلى السلاح صاحى ، ده ابنى مش عدوى
- يجب أن نبحث عن الدوافع والحاجات النفسية التي تسببت في ظهور الأعراض إذا كان الكذب عارضاً
- لا جدوى من علاج الكذب بالعقاب والتهديد والتشهير والسخرية
- العلاج يجب أن يبدأ بالبيئة التي يعيش فيها الطفل من حيث أسلوب المعاملة والحياة الاجتماعية حيث ينشأ الطفل في بيئة قائمة على الصراحة والوضوح .
- التقليل قدر الإمكان من النصح والوعظ كأسلوب علاجي . . فى النهاية ما تتشطروش على الصغير و تطلعوا عقدكم عليه
و لكم تحياتى
مامى لأول مرة
و لكم تحياتى
مامى لأول مرة