النهاردة 8 ابريل 2010 ،عارفة ، عارفة اننا 22 مايو ، لكن اعتبروا النهاردة 8 ابريل ، ليه ؟!!! ح اقولكم حالا . . بس بعد ما تغيروا معايا ورق النتيجة للخلف در ــ هاه ؟ كله مظبط على تمانية ابريل ؟ يبقى بالشكل ده النهاردة بناتى خلصت الشهر التامن و بدأنا فى التاسع و تحديدا النهاردة اليوم الخامس من الشهر التاسع و الحمد لله .
صحينا الساعة سابعة كالعادة ، "جى " رضعت و خدت الكالسيوم ، دلقت كام نقطة فى الهوا وواحدة على هدومها بس مش زى الجرايم إللى كانت بتحصل مع الكالسيوم زمان . . و "هوهوز" عملت نفس الحكاية . . حطيت كل واحدة فى سريرها عشان تأخد قيلولة ما بعد الإفطار ، قامت كل واحدة حطت لنفسها التتينة و نامت فى ثانية .
الساعة واحدة ظهرا صحيح ، اه ما انا نمت انا كمان دى اوكزيون للنوم حد يفوته ، الهم صحيحت على صوت بناتى ، واحدة بتدبدب فى السرير كأنها بتلعب جيمناستيك gymnastique، و التانية عمالة تتغرر و تقول اغغغغغغغغغغغغغغ ، و بسرعة دخلت و انا بأضحك لهم و بأقولهم " بون جور ، بون جور " . . الاتنين حركوا ايديهم و رجليهم فرحانين مزقطاطين . . و اول ما سبتهم لقيت "هوهوز" بصتلى أوى و قالت " ماما "
نعم ؟!! قلتى إيه ؟!! قولى كدة تانى !!! ماما . . . قالتها و الله قالتها ، انا قلبى مزقطت . . قالت ماما . . كل يوم ابصلها و أشاورلها عليا و أقولها مامى ، قولى مامى يا "هوهوز" . . أشاور لها على بابها و أقولها بابى ، قولى بابى يا " هوهوز" تبصنا و هى بتضحك ، كأنها بتقول مين الناس دى
لكن النهاردة قالتها ، قالتها و هى قاصدة تنادى عليا ، قالت " ماما " واضحة صريحة مدوية مش شبه قرارت الحكومات إللى هى ، مش مستحية
و مر اليوم على غير المعتاد لا لشئ جديد غير سماعى كلمة " ماما " . . أماعن الجديد الفعلى فى هذا اليوم هو عودة زوجى إلى البيت و معاه كور صغيرة ، لكل بنت كورة . . البنات فضلت تلعب بيها ، تضربها ، تحدفها ، تعضعض فيها . . تشد كرة اختها ، يحصل مشاجرة عنيفة ، يعقبها هدوء نسبى تقرر كل واحدة على أثره عمل تبادل تجارى فى موضوع الكور ، فدى تآخد كرة دى و فجأة كل واحدة تقرر قطع العلاقات و سحب الكور و تبدأ كل واحدة تلعب بكورتها ، و بعد شوية تعيط عشان الكرة جريت بعيد عنها ، ما انا نسيت أقولكم بناتى لسة ما مشيوش و لا حتى بيزحفوا .. اقصى حاجة ممكن يعملوها يتقلبوا على الجانبين أو يناموا على بطنهم ، فياويل اللعبة لو راحت بعيد ، تبدأ "جى" فى الزئير مثل الأسد و " هوهوز" تكافح حتى تصل للعبة و عندما تفشل تطلق صرخة واحدة محددة الأبعاد ، تعنى " S.O.S " أى الغوث
الساعة واحدة ظهرا صحيح ، اه ما انا نمت انا كمان دى اوكزيون للنوم حد يفوته ، الهم صحيحت على صوت بناتى ، واحدة بتدبدب فى السرير كأنها بتلعب جيمناستيك gymnastique، و التانية عمالة تتغرر و تقول اغغغغغغغغغغغغغغ ، و بسرعة دخلت و انا بأضحك لهم و بأقولهم " بون جور ، بون جور " . . الاتنين حركوا ايديهم و رجليهم فرحانين مزقطاطين . . و اول ما سبتهم لقيت "هوهوز" بصتلى أوى و قالت " ماما "
نعم ؟!! قلتى إيه ؟!! قولى كدة تانى !!! ماما . . . قالتها و الله قالتها ، انا قلبى مزقطت . . قالت ماما . . كل يوم ابصلها و أشاورلها عليا و أقولها مامى ، قولى مامى يا "هوهوز" . . أشاور لها على بابها و أقولها بابى ، قولى بابى يا " هوهوز" تبصنا و هى بتضحك ، كأنها بتقول مين الناس دى
لكن النهاردة قالتها ، قالتها و هى قاصدة تنادى عليا ، قالت " ماما " واضحة صريحة مدوية مش شبه قرارت الحكومات إللى هى ، مش مستحية
و مر اليوم على غير المعتاد لا لشئ جديد غير سماعى كلمة " ماما " . . أماعن الجديد الفعلى فى هذا اليوم هو عودة زوجى إلى البيت و معاه كور صغيرة ، لكل بنت كورة . . البنات فضلت تلعب بيها ، تضربها ، تحدفها ، تعضعض فيها . . تشد كرة اختها ، يحصل مشاجرة عنيفة ، يعقبها هدوء نسبى تقرر كل واحدة على أثره عمل تبادل تجارى فى موضوع الكور ، فدى تآخد كرة دى و فجأة كل واحدة تقرر قطع العلاقات و سحب الكور و تبدأ كل واحدة تلعب بكورتها ، و بعد شوية تعيط عشان الكرة جريت بعيد عنها ، ما انا نسيت أقولكم بناتى لسة ما مشيوش و لا حتى بيزحفوا .. اقصى حاجة ممكن يعملوها يتقلبوا على الجانبين أو يناموا على بطنهم ، فياويل اللعبة لو راحت بعيد ، تبدأ "جى" فى الزئير مثل الأسد و " هوهوز" تكافح حتى تصل للعبة و عندما تفشل تطلق صرخة واحدة محددة الأبعاد ، تعنى " S.O.S " أى الغوث
لكن النهاردة بدل الزئير و صرخة الغوث كانت كلمة " ماما " من هوهوز و ممممممممما من "جى" . . .
فضلت بناتى تلعب لحد ما جه عاد النوم . . و لأنى عاملة طقسية للنوم ، تبدأ بدخول حجرة البنات، تغير الحفضات ، اغلاق النور و انارة الوناسة ، ثم وضع كل واحدة فى سريرها . . النهاردة كله حاجات جديدة مبهجة ، الليلة دى اول يوم نوم عميق مع الوناسة ذات اللون الازرق بعد ان احترقت لمبة الوناسة البيضاء ، نامو بحمد الله ، و انا لم أنم لفرحتى بكلمة " ماما " . . حقا ان "جى " قد قالتها من قبل إلا انها لم تكن بهذا الحسم ، فعندما كانت تبكى كانت تقول مم ماااااااااااااا ، و اعتقد انها لا تقصدنى . . لكن "هوهوز " كانت تقصدنى .
ابتسمت ، لمح زوجى ابتسامتى ، اخذ يتأملنى برهبة لتحول تلك الإبتسامة إلا ضحكة ، الفزع تملك زوجى و اعتقد انه قال فى سره " مراتى اتجننت ؟ و يا ترى ده بسبب الوناسة و لا كور البنات " . . علت ضحكتى و زوجى ينظرلى بريبة . . فهو لا يعرف اننى قد تذكرت بناتى فى اول شهرين من ميلادهما كانوا لا يبكون مثل الرضع الذين نراهم فى التلفزيون ، على العكس فبناتى تصرخ بشكل حاسم محدد قائلان " هااااااااا" كأنهما عسكرى دورية من بتوع زمان " هاع مين هناك " ، بس ناتى حرفتها لـ "ها " و بس ده فى حالة طلب العون . .
اما فى حالة الألم فقد كانت هوهوز تقول " اهه اهه آآآآآآهه " . . و اندهش زوجى لسماع تلك الآهات بتلك النغمة و قال لى كيف يرثون حتى النغمة الصوتية ، نغمة صوتية ؟!!! ماذا يقصد . . فقال لى مندهشا ألا تتذكرين شخص عندما يتألم يقول " اى أى أأأأأى " . . فضحكت ضحكة قوية ، انها انا ، و هوهوز تقول " اه اه أأأأأأه "
و ان كانت " هوهوز " تنفرد بتلك الأه ، إلا ان هناك شئ يجمعها بأختها "جى " و هى اللأات . . فمع كل حركة منى تجاه احدى بناتى كانت تقول لأأأأأأة ، لأأأأأأأأة . . و هذه اللأءة ولدت معهما ، فقد قالوها فى ثانى يوم لميلاهما ، ربما قالوها فى أول يوم إلا اننى كنت فى الغيبوبة و تحديدا تحت تأثير البنج و لم ألحظها ، إلا انها ظلت معهما إلا ان اتموا شهرهما الثانى . . هل من الممكن ان تكون حاسة السمع قوية لدى الرضع لتلك الدرجة ، هل كانوا يستمعون معى لبرامج التوك شو و التى تبحث عن " لأة " قوية فى ظل الأحزاب إللى مش هية و المعارضة الملهية و كان زوجى كلما سمع هذه اللأات قال " انتى جيبالى بنات من المعارضة " ، ده الحزب اسمه ايه لو سمعهم ممكن يصادرهم .
و كما قالت بناتى " لأة " قال لهم زوجى ليه لأ ؟ ثم تحولت إلى إيه ده ؟ و استمرتا على إيه ده . . إلا ان غيرت "هوهوز" و "جى "اللآة بجملة إيه ده ؟؟ و ظلت معهم إلى يومنا 22 مايو ، لأ خلاص مش 8 ابريل . . كله يرجع كما كنت
هذه القصة كتبتها : السيناريست / سمر العـزب
هذه القصة كتبتها : السيناريست / سمر العـزب
و لكم تحياتى
