top ad

الثلاثاء، 11 مايو 2010

كلاكيت تانى مرة ــ بس بوجه جديد


أعتدت انا و زوجى على سقوط "هوهوز" من آن لأخر بمبرر و حتى دون مبرر ، فمرة تسقط من فوق الكنبة ، و مرة من فوق السرير لنجدها منبطحة اسفل السرير الهزاز ، و مرة يتم انقاذها باعجوبة بعد فشل محاولتها للسقوط من فوق السرير الهزاز على أثر جذبها لكيس الحفضات الموجود بالجراب السحرى بسريرها




. . و ضاقت "هوهوز" من تعدد مرات انقاذها فقررت ان تسقط فجأة و بدون مقدمات ـ تدلى راسها بشكل يسمح للرأس بسحب باقى الجسم و كانها تسحب رغما عنها . . إلا اننا اكتشفنا هذا الأمر فأصبحنا نراقب رأسها و نتبعها أينما ذهبت ، لأعلى لأسفل ، نحن وراءها . . و لأن "هوهوز " تتميز بكثرة الحركة و سرعة الملل لذلك نفذت قرارها الثانى المثير ، حيث تبدأ بالرفرفة لأعلى كانها تتقمص دور ورقة ترغب فى الهبوط من أعلى قمة السرير الهزاز المرتفع الأسوار . . حاولت انا و زوجى تضيق الخناق عليها بشكل لا يسمح لها بالسقوط ، إلا ان ابداعها فى هذا الفن أقوى منا بمراحل


فآخر مرة قمنا بتشويه تنسيق حجرة البنات لتقيد حركة "هوهوز" بشكل أقوى من تقيد الحكومة للمعارضة و خاصة المعارضة المحذورة ــ الإخوان ــ فقمنا بضم أسرة الحجرة لبعضها لتكون فى اتجاه واحد . . سرير كبير اول ثم السرير الهزاز ثم سرير كبير ثانى ، و لا يفصل بين السريرين سنتى متر واحد . . و اعتبرنا نفسنا عباقرة الزمان فقد قمنا بالتأمين الحدودى للسرير الهزاز التى تنام به "هوهوز" من جهتى الشرق و الغرب . . لأ ما بتنمش من جهتى الشرق و الغرب ، السرير هو اللى مأمن من الشرق و الغرب ، صحصح معانا يا استاذ


إلا ان "هوهوز" برضه كانت أكثر ابداعا منا ، فقد انتظرت حتى اجلسناها بالسرير الكبير الموجود على يمين سريرها الهزاز ، و أخذت بحشر قدميها بين السريرين حتى تمكنت من تمريرهما ، و هوب وجدناها تختفى ، تختفى ، تختفى ، لا يبقى منها سوى بطن و اذرع و رأس ، لا يبقى سوى الاذرع و الراس ، انها الرأأأأأأأأأأأأأس فقط ، الحقونااااااااااااااا . .........و هنا امسك بها زوجى قبل ترتطم رأسها الأرض






و لم يتوقف الأمر عند هذا الحال ، انما كان إصرار "هوهوز" على السقوط أقوى من اصرار الحكومة على تضيع حقونا . . و بعد ان درست الأمر ، لأ مش الحكومة ، "هوهوز" درست الموقف و عرفت ان لا أمل فى سقوط من فوق السرير الهزاز ، فانتظرت عندما كانت جالسة على قدم ابيها ، و هوب ، انزلقت من على قدمه لتنطح رأسها بالسرير الهزاز انتقاما منه على تجبره معها و عدم السماح لها بالانزلاق . . و امعانا فى الإنتقام من السرير المذكور انتظرت عندما كانت واقفة على السرير الكبير الذى يحض السرير الهزاز من اليسار و قررت ان تقفز داخله ، فان كانت لم تحقق هدفها فى السقوط من السرير ، فمن الممكن ان تحققه من السقوط فيه . . فعلا ، خدوا الحكم من اللى عندهم تسع شهور و بعدها خدوا فالكو من عيالكو . . و الحمد تم انقاذ السيدة "هوهوز" و قرر زوجى احضار احدى الشلت الضخمة المنتشرة بالصالون ووضعها امام سريرها المحاط بالحائط من جهة الشرق و و بالسريرين الكبيريان من جهتى الشمال و الجنوب ، و لا يبقى مكان آمن غير جهة الغرب لتحقق منه "هوهوز" حلم حياتى بالهجرة الغير شرعية و الوصول إلى أرض الأحلام ، لذلك وضعنا لها هذا الشلتة الضخمة امام السرير ، فان استيقظت و نحن نائمون و قرت الإبحار إلىالأرض ، فتسقط على هذه الشلتة ، ربنا يكون فى عونها . . اقصد الشلتة طبعا


و احنا فى انتظار مغامرات "هوهوز" العجيب ، بدأت "جى " بسحب الكاميرا منها ، فبعد تناول الإفطار المكون من قمح و كالسيوم و شوية ماية نصهم بيدلق على الأرض و عليا . . اخذت "هوهوز " و جى " فى البكاء ، ففهمت انه معاد النوم بعد الافطار قد حان . . فحملتهما إلى السرير ، و تأكدت ان كل منهما قد استرخت و خرجت لأنظر على الكمبيوتر و أعمل sing out للماسنجر .. و لم يتاجوز الـ امر60 ثانية أى دقيقة ، لأجد زوجى يصرخ من حجرة البنات ، فانطلقت إليهم ، و انا أصرخ "هوهوز" وقعت ؟؟؟؟؟؟


و فى لحظة دخولى الحجرة سمعت صوت بكاء "جى " . . توقف عقلى ثانية ، ماذا حدث لهوهوز ؟؟؟، و لماذا تتعاطف معها "جى " لتلك الدرجة . . و اقتحمت الحجرة بفضول لأجد زوجى يضم "جى " التى تبكى بشدة و عرفت انها كانت تجرب حظها فى السقوط . . و نجحت ، و لكنها شعرت بمرارة تجاه التجربة . . و اعتقد انها لن تقدم عليها ثانية فرغم سقوطها على الشلتة الموضوع على الأرض إلا ان حالة الفزع التى انتباتها كمن تنتاب واحد بلديتنا اول مرة يروح الملاهى جعلتها ترفض تكرار المحاولة رغم اصرار هوهوز عليها
صحيح انا ما شفتهاش وقعت إزاى "جى" و لا فين ، لكن جوزى قالى انه جابها من تحت السرير و بدراسة الموقف و استراتيجيته و هندسيته ، عرفت انها وقعت على الشلتة و لأنها طرية جدا ضربت فى وشها ، فأغلقت مناخيرها ، و لم تجد "جى " مفر من تلك الشلتة اللعينة غير الممر السرى اسفل السرير ومهماش ان الصهاينة يقولوا مصر بتهرب بيبهات من الأنفاق اللى . .......... لأ مش فى سيناء لكن الانفاق إللى تحت السرير
هذه القصة كتبتها : السيناريست / سمر العزب
و لكم تحياتى
مامى لأول مرة
http://la3ya3nyno.blogspot.com/