top ad

الجمعة، 7 مايو 2010

التيتينة فى فم ابنتى

لاحظت ظهور حبيبات صغيرة على وجه "جى" . . اندهشت بشدة . . إيه إللى جاب حب الشباب بدرى خمستاشر سنة كدة
؟!!!!
و اعتقدت ان تلك الحبوب ربما تكون نتيجة طبيعية لكثرة غسل وجه "جى" ، فبدأت اضع لها البي بى لوشن بعد كل غسلة ، معتقدة انه نوع من الجفاف الخاص بالرضع ، و لكن اللوشن لم يأتى بنتيجة . . و فى زيارتى الدورية لطبيبة بناتى طلبت منها علاج لخدود "جى" لكنها قالت لى بشكل شفوى استخدمى " البانتينول" و لم تكتبه بالروجيتة ، و لم تخبرنى عن عدد مرات استخدامه و مدة استعماله . . هو كريم مزمن ، يستخدم مدى الحياة ولا إيه . . و مع ذلك جربته و أستعملته ، و لم يأتى هو الآخر بنتيجة
و كان زوجى يشككنى فى اسم الكريم مما دفعنى للاتصال بالدكتورة لأسألها عن البانتينول و عن حبوب رضيعتى التى اتمت شهرها التاسع ، فقالت لى بنبرة عادية كأنى أسألها لأول مرة " لا البانتينول يستخدم لما يكون فى جفاف فى الشفافين لكن الحل هو مرهم الليرجكس allergex " . . و على الفور طلبته من الصيدلية و انا على قناعة ان طبيبة بناتى تحمل أسألتى لطبيب آخر ثم تعود لتخبرنا بالإجابة التى ُاخبرت بها كاملة حتى دون ان تمنتج او تصحح اللوم الموجه لها .



و النهاردة كنت بأحط الكريم على وجه " جى " و قبل فرده على خدها وجدت الكريم قد اختفى و اعتقدت انه قد دخل فى فمها . . و صور لى خيالى ان "جى " قد ادارت وجها فى لحظة وضع الكريم على الخد فتبدل الخد إلى فم ، و لأن يدى المقلعة من على فواهة انبوبة الكريم لتهبط على خد "جى" تتحرك بسرعالة قطار الاسبانى اللى ما بيقفش فى المحطات ؛ فلم الآحظ تبدل الخد بالفم . . و بدأت افتش فى فم "جى" تفتيش رجال المباحث المصرين على إيجاد المجرم عن طريق دليل الجريمة . . و لم اترجع عن التفتيش إلا بصراخ "جى" التى فزعت من اصرارى على إيجاد المرهم المفقود . . و هنا حملتها و دخلت بها إلى سريرها ، ضمتها كما اعتادنا ، ووضعتها فوق قفصى الصدرى بشكل يسمح لها بسماع دقات قلبى ، فهو أكثر شئ يساعدها على الإسترخاء و النوم . . ما ده الصوت اللى اتعودت تسمعه و هى جنين . . استرخت "جى" و نامت
. . الحمد لله ، نامت ، نامت من غير ما تحطت التيتينة فى بقها ، يا فرحة قلبى . . أصلها كانت متعودة تحطها عشان تنام ، عادة سيئة ، ان شاء الله ح أحاول أغيرها ، ح أحاول يوم بعد يوم انيمها من غير ما تحتها . . و حملت "جى" من فوق صدرى فى رفق و حنان ، وضعتها إلى جوارى على السرير ، لم أتحرك حتى لا تستيقظ . . دخل زوجى ليعرف نشرة الأخبار الأسرية ، فرفعت رأسى ببطئ ببطئ حتى انظر على "جى" و أتأكد انها نامت . . يالا الهول ، التيتينة فى بقها . . امتى حطتها دى ؟!!!
رجعت أبص تانى عشان أتأكد ان فم "جى" خالى من التيتينة و برئ منها . . فوجتها تبتسم لى ، لأ طبعا مش التيتينة ، دى بنتى ، لقد شعرت بى رغم ان عيناها مغلقتان ، فابتسمت لها ، فتحت عينيها و هى تبتسم ، ثم استدارت لى و رفعت يدها لى لتضمنى . .
و فجأة تذكرت الكريم الذى كنت ابحث عنه . . ممكن يكون كلته بنفس السرعة إللى حطت بيها التيتينة . . ربنا يستر. . محتاجة دعواتك
مش بأقولكم انا " مامى لأول مرة"

هذه القصة كتبتها : السيناريست / سمر العـزب
و لكم تحياتى
مامى لأول مرة