top ad

الأحد، 11 أبريل 2010

أين حبوب الشجاعة لكى أحمى رضيعتى



نجحت النهاردة " هوهوز" و اختها "جى" فى تكسير اللعبة رقم تلاتة من كم اللعب التى حرصت انا و زوجى على شرائها لهما كى نقوى عندهما حاسة البصر و زودنا عليها اللعب اللى بتطلع صوت عشان نقوى عندهم حاسة السمع . . و اليوم تم بحمد الله تكسير الفيل أبو زمبلك لأ مش أبو زلومة ، أبو زمبلك إللى المفروض ألفه عشان يتحرك و يدور . . و بعد صراع عنيف بين "جى " و هوهوز" تم بنجاح منقطع النظير كسر قدم الفيل و من بعدها تحطيم واجهة الأورج اللعبة ، و افساد ريموت التلفزيون و الدش بعد ادخال كم لا بأس به من الريالة بهما . . و أخيرا تم فك الفانوس الصينى المنشأة إللى بيتحرك شمال و يمين و يغنى و هو بيرقص ، تم فكه إلى موتور و سوستة عريضة و أسلاك و مسامير ، و ذلك بعد فصل جسم ميكى إللى كان زمان بيرقص عن باقى جسم الفانوس . . و ما كان منا إلا تقليص عدد العب بين أيدى بناتى .


و أمس كان أعظم ما ابدعته ابنتى " هوهوز" التى لم تتم شهرها التاسع ، فقد وجدت بين يدي الفيل أبو زمبلك كرة صغيرة تخرج صوت شخللة . . و هنا قررت نزع الكرة من يد الفيل و لصقها بيديها . . و عندما حان موعد القيلولة نامت "هوهوز" بعد ان وضعتها فى سريرها ، ثم استيقظت بعد ساعة و نصف و هى تنادى قائلة " ها ، ها ، هااااااااااااااا " . . دخلت لها فسمعت صوت شخللة الفيل !!!!!!! من أحضر لها الفيل إلى سريرها ؟!!! فالمسكين لا يمشى ، و لن يمشى وحده ، فقد كسرت قدمه ، و إذا بى أجد "هوهوز" مازالت ممسكة بكرة الفيل ، و بعد عشر دقائق بدأت تنادى عليا " ماماا ، مااا مااا " ؛ و هى تبكى . . فقد أدخلت اصبعها داخل احدى فجوات الكرة ، بدأت تشعر بضيق من إمساك الكرة على اصبعها ، عندما تحرك يدها تقوم الكرة بدورها بالضغط على عقلة اصبعها الصغيرة ، انها تؤلمها


حاولت ان أحرك الكرة بالراحة ، مافيش فايدة ، "هوهوز" تصرخ ، اشدها واحدة واحدة ، بدأت تبكى و تصرخ . . اروح ع الحوض و أفتح الحنفية عشان أخرج الكرة تحت الماية . . أبدا ً ، و كأن الكرة تنتقم لصديقها الفيل . . و فجأة اقترح عليا زوجى وضع قليلا ً من الصابون على اصبع "هوهوز" ، و افتكرت الشاور جل بتاعها و بدأت أسكب منه على عقلتها و على الكرة ، و شيئا فشيئا خرجت الكرة اللعينة ؛ التى قررت ان أحولها للعبة حمام : يلعبوا بها اثناء أخذ بنتى حمامهما النصف أسبوعى


و هنا تذكرت حالة الرعب التى كانت تتملكنى اثناء الحمل كلما سمعت اننى سأمسك برضيعتى و أحميها ، كنت أتخيل انها من المؤكد ستسقط منى فى البانيو ــ بانيو الرضيع طبعا ًــ و ربما سيدخل الصابون فى فمها ليخرج من انفها ، كما تخيلت كيف سأنزلق فى الحمام و أنا أحمل ابنتى ، و كيف سأقوم بحركة بهلوانية تتعقبها حركة فدائية لتلافى أى اصابات تحدث لإبنتى لاتلقاها أنا فداءا لفلذة كبدى ، و لكنى بهذا الشكل لن اتحمل حمامين حتى تتهشم كل عظامى ، و يبدأ زوجى فى البحث عن أم بديلة لبناته . . و بناء عليه ، قمت بجولة بين الدراسات و الأبحاث المنشورة و الغير منشورة على النت و على غير النت : لمعرفة الطريقة المثلى لحمام الرضيع . . لكن البداية العملية كانت فى المسشتفى حيث مكثت بها ثلاثة أيام . . . و كانت الممرضات تدخل كل يوم لتحمى بنتى . . كنت أتأمل عملية الحمام باندهاش مخلوط باعجاب ممزوج برهبة مرشوش عليه شوية فضول . . فقد كانت كبيرة الممرضات تمسك بـ "هوهوز" بحرفة و خفة و بساطة ، كما كانت تشرح لى كيف و أين اضع يدى لأحكم الامساك برضيعتى عند استحمامها . . كنت أجد فى تعاملها مع " هوهوز" تحديدا غلظة ، فقد كانت رفيعة جدا لدرجة انى كنت مسميها " المخلى " و كنت حاسة انهم بيحموها زى ما بنغسل الفرخة
كانت كبيرة الممرضات تمسك بقبض يدها ظهر " هوهوز" ، الإيد كلها ماسكة الظهر بالرقبة بالراس ، شوفوا التحكم . . و الإيد التانية بتحط بيها الشامبو على شعرها . . تدعك الشعر ، تنزل بالشامبو على الوش ثم الرقبة ف البطن و الضهر و باقى اجزاء الجسم ، و اخيرا تبدأ فى انزال الشامبو بالماية الموجودة فى البانيو ، و جمبها ممرضة تانية تصب عليها الماء النظيف ليتأكدوا ان لا أثر للصابون ، و فى اقل من ثانية تقوم الممرضة التالتة بالتنشيف ، و ممرضة رابعة تحط الكريم و تلبس الحفاظ ، و ترجع كبيرة الممرضات تلبس الهدوم و تحط فى اللفة . . كنسلتوا بيحمى رضيع وزنه اتنين و نص كيلو . . و الحمام ما خدش فى إيدهم من أول خلع الملابس لحد لبس الملابس الجديدة أكتر من خمس دقايق . . يا مامىىىىىى ، و مطلوب منى أعمل انا كل ده لواحدى . . ربنا يستر ، على العموم لسة بدرى ، لسة قدامى يومين فى المستشفى ، اعتبرهم بعثة للتدريب على حمام الرضع . . و طبعا مر اليوم الأول بسرعة رهيبة و صبرت نفسى بان لسة اليوم التالت عقبال ما يجى تكون الحكومة اتغيرت . . لكن يا خسارة ، لأ مش عشان الحكومة ما اتغيرتش ، انا إللى دمى اتغير لما عدى اليوم التالت زى لمح البصر و رجعت البيت . . قلت مش مهم ، بناتى لسة مستحمين فى المستشفى ، و فضلت على كلمة مستحمين فى المستشفى مستحمين فى المستشفى لمدة تلت تيام و فجأة ضميرى صحى . . لازم أحملى البنات . . . و هنا ظهرت سيدة توم ، توم مين ؟ توم صاحب جيرى . . قريبتنا السمراء و اتبرعت مشكورة و قالت بحماس انا أحمى البنات ، و وافقت على طول ، دى تعتبر خبير أجنبى ، ست عندها اربعة من الأبناء ح تغلب فى حمام بنتين عمر كل واحدة ستة تيام


و تحمست سيدة توم [قريبتنا السمراء] و همت لتنظيف حوض الحمام ، و بدا الفزع على وجهها من نظرات الرفض فى عينى و عين زوجى . . و تحول فزعها إلى رعب عندما اقتربنا منها ببانيو البنات ، و تمكن الانهيارمن سيدة توم [قريبتنا السمراء] ، و رفضت بشدة ان تحمى بنتى فى البانيو الخاص بهما ، و أخيرا وجدنا حل وسط يرضى جميع الأطراف ، و هو ان يكون استحمام بناتى بالوعاء البلاستيكى و اسمه الحركى " كروانة " .


أخذت السيدة بالقاء نفسها على الأرض و احتضنت الكروانة كمن ينوى تزغيط بطة ، و طلبت منى أن اخلع ملابس ابنتى ثم وضعتها بالوعاء ، و بدأت فى غسل الجسم أولا ثم لفت ابنتى بالفوطة و انتهت بغسل الرأس، ثم سلمتنى " هوهوز" لأقوم بوضع الملابس عليها . . و هنا تعاطفت مع ابناء هذه السيدة الأربعة ، فقد عملتهما طوال هذه السنين على أنهم اربع بطات ، و هذا و ضح لى سبب سمنة بعضهم


و رغم تألمى من مشهد استحمام بنتى على يد سيدة توم إلا انى لم أتجرأ على القيام بالموضوع بنفسى خاصة و انا كنت أحميهم يوم فى و يوم مافيش . . إلى ان ذهبنا لإحدى صديقتنا و عند رحيلنا وجدت نملة تسير على لفة "جى" هنا قرر العودة سريعا ً للمنزل ، و تملكتنى شجاعة غريبة و قررت ان احمى بناتى حالا ، حتى لا تتسرب نملة لجسمهم او انفهم أو فمهم


ماذا حدث ؟؟؟ هذا ما سنستكمله فى رسالة قادمة
القصة كتبتها : السيناريست / سمر العزب
و لكم تحياتى
مامى لأول مرة
http://la3ya3nyno.blogspot.com/