top ad

الأحد، 18 أبريل 2010

بنتى منشار متحرك بالمنزل



هل تتذكرون نقار الخشب الذى كان يحفر بمنقاره فى اي شئ و فى كل مكان يمر به ، طيب فاكرين البطة إللى مع جيرى ، جيرى مين ؟ صاحب توم . . البطة دى كانت كل ما تلاقى حاجة كانت هم هم هم تبدأ تعضعض فيها بدون رحمة و لا هداوة . . انا عندى فى البيت نموذج لنقار الخشب و للبطة صاحبة جيرى ، هذا كان الموجز و إليكم الأنباء بالتفصيل


استيقظ زوجى يوم الجمعة على صوت بنتى التوأم "جى" و " هوهوز" و كل منهما تغرغر فى سريرها أى تقول اغ ، اغ ، اغغغغغغغغغغغغغ . . فقبلهما و أجلس الإثنين حتى يلعبا بسريرهما الهزاز ، و لأن السرير يتحرك مع حركتهما ؛ قرر ان يجلس واحدة فى طرف و الثانية فى الطرف الثانى ، ثم ايقظنى و خرج من البيت . . قمت من سريرى بصعوبة ؛ و ما دفعنى للقيام هى حالة الهدوء التى تسود المنزل . . قفزت من السرير و الريبة تتملكنى ، فأنا لا أسمع صوت "جى" و لا حتى " هوهوز" . . ماذا تدبران ؟!!! هل تفكران فى قلب نظام الحكم . . لم أكمل بعد ، . . لا تتعجلوا فى الحكم على بناتى


كلاكيت تانى مرة
هل تفكران فى قلب نظام الحكم فى المنزل ، و تصبح السيطرة فى قبضة يدهما ، ليكون أولى قرارتهما هو اجلاسى انا و والدهما بالسرير الهزاز
. . ف لماذا هذا الصمت الرهيب الذى يسود المنزل و تحديدا ً يسود حجرتهما . . و سيطرت على نفس حالة السكون المخيمة على البيت، و اصبحت أتحرك كأنى شبح ، أى فى هدوء مريب ، و فجأة دخلت عليهما الحجرة ، فوجدت فى يد كل منهما زجاجة السايمسكون ــ و هو كما تعرفون دواء الإنتفاخ الذى كنت أستعمله لهما فى شهورهما الأولى ــ فقد وضعت كل من "جى" و هوهوز" كاوتشة القطارة فى فمها و بدأت فى العضضة بهمة و نشاط كأنها تؤدى تمارين الصباح بالمدرسة العسكرية .


معقول يكون زوجى العبقرى ترك لهما زجاجات دواء الانتفاخ . . للدرجاتى هو شاكك انهم ممكن يكونوا منتفخين ، و حتى لو الحال بالشكل ده ، سابهم يتصرفوا مع نفسهم ، هو فاكر ان عندهم تمن سنين ، دول يا دوبك تمن شهور و وىىىىىىىى نص . .


و عاد زوجى لأنقض عليه بالأسئلة كأنى من محققي أمن الدولة ، خرجت الساعة كام ؟ و سبت البنات لوحدهم و لا معاهم حد ؟ لأ مش حد غريب ، حد يعنى ازايز ؟ أيوة أزايز و تحديدا ً أزايز السايمسكون ؟




و مر التحقيق مع زوجى بسلام بعد ان كاد ان ينتهى بسحب لقب الأم المثالية منى ، على أساس ان زوجى هو المانح : و يعتقد ان قاعدة "المانح يمكن ان يكون المانع " من الممكن ان تطبق فى يتنا ، و ده طبعا ً ممكن يحصل فى بيت تانى جمب بيتنا أو بعيد عن بيتنا ، فعندما ُيمنح اللقب يلزق مدى الحياة و مايحتجش لا انتخابات و لا تصويت ولا تزوير. . بيفضل زى على نفسنا لأبد الأبدين . . هو مين ، اللقب اللى واحد بيآخده
نرحع لمرجوعنا . . و اكتشفت تفاصيل الجريمة التى قامت بها بنتى التوأم ، فقد زحف كل منهما حتى اقتربت من طرف سريرهما الهزاز ، و تحديدا من الرف الذى يحمله السرير و قد وضعنا به كريم وجههما و البيبى أويل ، و مرهم الحفضات ، و زجاجة ماء الغريب ، و قطارتى السايمسكون الموجودة داخل علبتهما الكرتونية . . و رويدا ً رويدا ، شبت البنات التى لم تزحف بشكل كامل ، بل تزحف على بطنها أو مؤخرتها ، و مدت يديها لإحدى العلب ، و فتحتها فوجدت بها زجاجة السايمسكون و معلقة بلاستيكي لمعايرة الكالسيوم الذى يأخذناه بعد رضعة الصباح . . لم تعجبهما المعلقة فألقيا بها خارج العلبة ، و بدأت كل واحدة فى عضعضة الكرتونة ، فلم تعجبهما ف ألقيا بها أيضا ً ، ليسقط بين أيديهما قطارة السايمسكون و بدأت كل منهما فى عضعضتها بنشاط مريب ، بينما القطارة تستغيث بين ايدى "جى " و " هوهوز" إلا انهما لم يرحماها ؛ و ظل الأمر على هذا المنوال ، عضعضة من بناتى و صراخ من القطارة ، حتى ظهرت أنا ، و اكتشفت الأمر و قررت انقاذ القطارة المسكينة من ايدهما . . و لكن "جى" و "هوهوز" قررا ان لا يستسلما ، لا لم يعلنا الحرب على القطارات ، بل على كل شئ بالمنزل . . و كان أول ضحيتهما الأورج اللعبة ، و حاولا وضعه فى فمهما لعضعضته إلا ان حجمه أنقذه ، فهو أكبر و أعرض من فم بناتى . . و لم تستسلم "جى" و " هوهوز" ، و سقطت عينيهما على الشاكوش اللعبة الذى يشبه البالونة و نقوم بنفخة عبر الفلف المخصص لزفر الهواء به . . فأخذت تعضعضانه حتى فر الهواء منه قاسما ان لا يعود إلا بعد تخليص جسد الشاكوش من كل ثقب حفر به ، و هذا لن يحدث لتعدد الثقوب بجسم الشاكوش الفقيد رحمه الله و الذى لم يكن آخر ضحايا بنتى اللتان تسنن .


ف فى يوم استشعر زوجى ان بناتى ربما تزحف خلال الأيام القادمة ، فاشترى لكل واحدة منهما كرة صغيرة لتمسكها بين يديها ثم تدفعها لتجرى خلفها و هذا يشجعها على الزحف ، إلا ان بناتى قررت ان تسلك سلوكا مغايرا مع الكور الضحية ، فقد أخذت كل منهما فى عضعضة جسم الكرة حتى اتلفا سطحها و لا نعرف اين استقر الكوتش الذى تم عضعضته ، فهذا يحتاج لبحث عن الصندوق الأسود و فتحه ، للتأكد من استقرار الكوتش المضعض فى بطن بنتى أم تحوله إلى اشلاء رفعته قوات الدفاع المدنى بمنزلنا و المتمثلة فى المكنسة الكهربية .


وامتد الأمر ليطول قاعدة الكرسى الهزاز ، نعم الكرسى الخشب ، فالسنتان السفليتان لـ " هوهوز" تاركة بصمتهما فى قاعدة الكرسى




و عن آخر ضحية معلومة لنا إلى الآن هى البافتات الوتر بروف " water proof" و التى اشترانها أمس لنحمى بناتنا و من سقوط الطعام و الأكل على ملابسهما ، خاصة و للبافتة شفة عريضة تشبه الطبق يتجمع بها ما يسقط من فم البنات ، إلا ان البافتة لم تسلم من أسنانهما . . و يرجع الكثيرون السبب لحدة آلام التسنين مما يجعل اللسة فى حاجة لشئ قاسى لتفريغ شحنة الألم به ، بينما تحتاج الأسنان لشئ لين لتدريبها على المضغ




و هذا ما تم رصده من ضحايا للسنتين السفليتين و التى لم تكتمل بعد فى فم بناتى ، و جارى البحث عن أثار أخرى لأسنان "جى" و " هوهوز" التى أصبحت تطارد كل شئ بالبيت باصرار و قوة . .


و هاهى كاميرتنا ترصد "هوهوز" التى تحاول الإمساك بالشبشب الموجود خارج الليفنج " living"و كلما قمنا بابعاده عن مرمى يدها بحثت عنه بدأب ، لدرجة اننا وضعنا الشبشب فوق مائدة تحمل علب السى ديهات ، لا لم نضعه على المائدة ، بل على السي دىز ، و ها هى تحاول ان تهز المائدة لتسقط الشبشب و لا نعرف الهدف الحقيقى وراء هذه المطاردة ، هل هى رغبة فى العضعضة ، أم رغبة فى الطرق بالشبشب على الأرض للمقارنة بين صوته و هو يحمل أقداما ، و صوته فارغا ً


جارى عمل كافة التحريات و سنواليكم بها فى أقرب فرصة ان شاء الله
القصة كتبتها : السيناريست / سمر العـزب
و لكم تحياتى
مامى أول مرة
http://la3ya3nyno.blogspot.com/

midlle ad